حرية برس:
اعتبر مسؤول أممي رفيع، أن مشكلة مخيم الركبان للنازحين السوريين لا يمكن حلها بإرسال قوافل إنسانية جديدة، مشيراً إلى ضرورة تأمين عودة المقيمين في المخيم إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وقال ’’أمين عوض‘‘ مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ’’لا بد من تسوية الوضع في الركبان، ويجب أن يعود اللاجئون والنازحون إلى مناطقهم، الآن ونحن في الشتاء، عندما يعيش الكثيرون منهم ظروفاً حرجة، لا ينبغي تمديد معاناتهم بتقديم المساعدات شهراً بعد شهر، وبدلا من ذلك، يجب إيجاد حل يمكّن جميع الأشخاص وأفراد العائلات المقيمة هناك، من العودة إلى بلادهم‘‘.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة، التي تسيطر قواتها على الأراضي القريبة من مخيم الركبان، توفر الأمن للإمدادات الإنسانية، أوضح عوض ’’في حالة القافلة الأولى، تم ضمان الأمن، كل الأطراف بذلت جهودها من أجل توصيل المساعدات بنجاح، لكننا الآن لا نحتاج لقوافل جديدة، ويجب إيجاد حل آخر للمشكلة‘‘، لافتاً إلى أن موعد إرسال القافلة الإنسانية التالية إلى الركبان لم يتحدد بعد.
وأشار المتحدث تعليقاً على تصريحات موسكو بأن مخيم الركبان أصبح ’’ملاذا للإرهابيين‘‘، إلى أنه ’’إذا كانت هناك عناصر خطيرة في المخيم تمنع الناس من مغادرته، فهذا أمر يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي بأكمله‘‘.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تأييد موسكو وحكومة الأسد إرسال قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى الركبان، مشددةً على ضرورة الرقابة الأممية والإعلامية على جميع مراحل سير القافلة وتوزيع المواد الإنسانية، تفادياً لتكرار الأخطاء السابقة، ووقوع المساعدات في أيدي المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة، حسب تعبيرها.
ويشهد مخيم الركبان على الحدود السورية-الأردنية حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد منذ تشرين الأول الفائت، حيث منعت دخول المواد الغذائية والطبية، وسط مناشدات من إدارة المخيم لانقاذ أكثر من 50 ألف شخصاً بداخله يعانون أوضاعاً متردية وظروف إنسانية صعبة.
وتعمل قوات النظام وروسيا على الضغط على آلاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، لقبول التسوية والعودة لمناطقهم التي هجروا منها والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وتقوم بالضغط من خلال منع وصول المساعدات لإنسانية وسيارات الغذاء التي تمد المنطقة باحتياجاتها، في وقت تظاهر أمام المجتمع الدولي بأنها حريصة على عودة هؤلاء وأمنهم.
وتسببت الأوضاع الانسانية الثعبة التي يعيشها أهالي الركبان تسببت بوفاة 24 شخصاً على الأقل خلال الأشهر الأخيرة الماضية نتيجة انعدام الرعاية الصحية والطبية في المخيم، وإغلاق الحدود الأردنية أمام دخول الحالات الطبية الحرجة، ويضم مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، حوالي الـ70 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، يعيشون ظروف مأساوية للغاية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.
- حرية برس + وكالات
Sorry Comments are closed