حرية برس:
اختارت مجلة تايم الاسبوعية الامريكية اليوم الثلاثاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتيل في قنصلية بلاده في اسطنبول لتمنحه لقب ”شخصية العام“، إضافة إلى مجموعة من الصحفيين بينهم صحفيان من رويترز سجنتهما حكومة ميانمار.
وعنونت المجلة غلافها اليوم بعنوان: “الحراس والحرب على الحقيقة” في إشارة إلى المخاطر الكبيرة التي تعرضت لها الشخصيات المختارة خلال جهودها للدفاع عن الحقيقة وشجاعتهم في مواجهة الحرب التي جهود تكريس حرية تدفق المعلومات والحريات العامة.
ونوهت “تايم” إلى أن الديمقراطية تواجه في جميع أنحاء العالم أكبر أزماتها منذ عشرات السنين، وأضافت المجلة: “من روسيا إلى الرياض إلى وادي السليكون، التلاعب وإساءة استخدام الحقيقة هو الخيط المشترك في العديد من العناوين الرئيسية لهذا العام ، وهو تهديد خطير ومتزايد للحرية.
وقالت المجلة إن التكريم هذا العام ذهب إلى خاشقجي ومجموعة من الصحفيين منهم صحفيا رويترز وا لون (32 عاما) وكياو سوي أو (28 عاما)، اللذان أدانتهما حكومة ميانمار في الثالث من سبتمبر أيلول بانتهاك قانون الأسرار الرسمية في قضية اعتبرت اختبارا للحريات الديمقراطية في ميانمار.
ومن ضمن الشخصيات التي كرمتها “تايم” ماريا ريسا مؤسسة الموقع الإخباري الفلبيني (رابلر)، الذي انتقد مرارا رئيس البلاد رودريجو دوتيرتي، والعاملين بصحيفة (كابيتال جازيت) الصادرة في أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية والتي شهدت مقتل خمسة منهم بالرصاص على يد مسلح في يونيو حزيران.
وفي تفاصيل تكريم خاشقجي قالت المجلة: إن “الرجل الجسور ذا اللحية الرمادية الصغيرة والمظهر الرقيق تجرأ على الاختلاف مع حكومة بلده. لقد أخبر العالم بحقيقة وحشيتها تجاه أولئك الذين يرفعون صوتهم، وقُتل في سبيل ذلك”.
وأضافت المجلة أن مقتل خاشقجي “عرّى الحقيقة بشأن أمير مبتسم، وغياب القيم في التحالف السعودي الأميركي، ومحورية السؤال الذي قتل خاشقجي بسببه: من ذلك الذي تثق فيه ليروي القصة؟”.
ومجلة تايم “Time” أسبوعية أمريكية عريقة صدر العدد الأول منها في 3 مارس من العام 1923، وتمنح تايم لقب شخصية العام سنويا تكريماً للشخص أو المجموعة أو الكيان أو الفكرة الأكثر تأثيرا على مجريات الأحداث العالمية خلال العام ذاته.
عذراً التعليقات مغلقة