حرية برس:
قدمت الأمم المتحدة اقتراحاً، اليوم الثلاثاء، خلال محادثات السلام اليمنية، بسحب القوات المسلحة لطرفي الحرب، من مدينة الحديدة الساحلية.
وأفاد مصدر لوكالة ’’رويترز‘‘ بأن الأمم قدمت اقتراحاً حول الحديدة، وتشكيل كيان مؤقت لإدارة المدينة التي تمثل شريان حياة للملايين خلال الحرب، بعد انسحاب الطرفين فضلا عن إمكانية نشر مراقبين من الأمم المتحدة.
ولا يزال الاقتراح قيد النقاش في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد بين مليشيا الحوثي المتحالفين مع إيران وحكومة اليمن المدعومة من السعودية.
فيما قال مندوبون في محادثات السلام اليمنية في السويد، إن مليشيا الحوثي والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية تبادلتا يوم الثلاثاء قائمتين بأسماء نحو 15 ألف أسير ليشملهم اتفاق لتبادل الأسرى على سبيل بناء الثقة في بداية محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.
ولم يتفق بعد الطرفان في المشاورات الجارية في السويد، والمقرر أن تستمر حتى يوم 13 ديسمبر كانون الأول، على تسوية قضايا شائكة من بينها وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي.
وأجريت المحادثات وسط ضغط دول غربية على السعودية والإمارات، اللتين تقودان تحالفاً عسكرياً يدعم حكومة الرئيس اليمني ’’عبد ربه منصور هادي‘‘، من أجل إنهاء الحرب التي دفعت اليمن إلى شفا مجاعة.
كما قال المندوبون إن مبادلة الأسرى ستجرى عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن ومطار سيئون في جنوب البلاد الذي تسيطر عليه الحكومة في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
بدوره، قال ’’غالب مطلق‘‘ مندوب مليشيا الحوثي، إنه جرى بالفعل مبادلة أكثر من سبعة آلاف أسير من كل جانب منهم نحو 200 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة.
فيما قال وزير الخارجية في حكومة هادي ”قمنا اليوم بتقديم قائمة من 8576 اسماً لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفياً ومخفيين قسراً في معتقلات وسجون الحوثي.،هذه القائمة مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة“.
إلى ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن عملية تبادل الأسرى في اليمن سوف تستغرق عدة أسابيع وربما تشمل ترحيل مواطني دولة ثالثة.
وقال ’’يوهانس براور‘‘ رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن خلال إيجاز صحفي في جنيف، ”نعلم بأنه جرى تبادل القائمتين، سيستغرق الأمر بالتأكيد عدة أسابيع“.
وأضاف أن الصليب الأحمر رصد ”زيادة حادة في سوء التغذية خلال الشهور الماضية باليمن وأنه حتى في حالة وقف الأعمال القتالية على الفور فإن البلاد ربما لن تتجنب المجاعة‘‘.
واتفق الطرفان على دور للأمم المتحدة في ميناء الحديدة لكنهما يختلفان بشأن من يتعين أن يسيطر على المدينة نفسها، وتقول مليشيا الحوثي إنها يجب أن تُعلن منطقة محايدة في حين تريد حكومة هادي السيطرة على الحديدة.
ويريد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن ’’مارتن جريفيث‘‘ تجنب شن هجوم شامل على الحديدة خط الإمداد الرئيسي لمليشيا الحوثي ونقطة دخول أغلب البضائع التجارية والمساعدات الحيوية لليمن.
وشن التحالف الذي تقوده السعودية هجوماً على الحديدة هذا العام في محاولة لإضعاف مليشيا الحوثي الذين يسيطرون على أغلب المراكز السكانية في اليمن بما فيها العاصمة صنعاء التي أخرجوا حكومة هادي منها عام 2014.
وتدخل التحالف في الحرب في عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة، ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع باعتباره حرباً بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية.
- وكالات
عذراً التعليقات مغلقة