برلين – حرية برس:
تسلم الناشط الحقوقي السوري المحامي أنور البني، اليوم الاثنين جائزة ألمانية ـ فرنسية تكريماً لشجاعته في الدفاع عن حقوق الإنسان ودولة القانون في سوريا.
وكان البني قد منح الجائزة التي تعلنها سنوياً ألمانيا وفرنسا بشكل مشترك، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في الذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ليكون من ضمن قائمة تكريمية ضمت 15 شخصاً اختيروا في العام 2018 تقديراً لشجاعتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وفي حفل تسليم الجائزة الذي اقيم أمس في برلين، أشاد نيلس آنن وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، بجهود الناشط والمحامي أنور البني واصفاً إياه بأنه واحد من الشجعان الذين يدافعون عن حقوق الإنسان حتى لو كلف ذلك حياتهم.
ويترأس البني حالياً المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، ويتابع مع ناشطين حقوقيين سوريين آخرين نشاط جمع الأدلة والادعاء وملاحقة ومحاسبة مسؤولين في نظام الأسد أمام جهات قانونية ومحاكم أوروبية، بتهم ارتكاب جرائم ضد السوريين، وأسفرت هذه الجهود في حزيران/ يونيو الماضي عن إصدار مذكرة توقيف من قبل المدعي العام الألماني بحق رئيس المخابرات الجوية في نظام الأسد اللواء جميل حسن، ومذكرات اعتقال دولية من القضاء الفرنسي، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق ثلاثة من ضباط مخابرات الأسد، هم رئيس المخابرات الجوية جميل حسن، ومدير الأمن القومي علي مملوك، ورئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية عبد السلام محمود.
والمحامي أنور البني من مواليد مدينة حماة في العام 1959، ويحمل إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وعرف عنه نشاطه الحقوقي في الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا، وهو ما أدى إلى اعتقاله من قبل أجهزة نظام الأسد الأمنية لعدة سنوات، قبل أن يغادر سوريا في العام 2014 تحت ضغط الملاحقة الأمنية، واللجوء إلى ألمانيا.
وسبق أن نال “البني” عدة جوائز حقوقية أبرزها جائزة المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وجائزة حقوق الإنسان من الرابطة الألمانية للقضاة.
عذراً التعليقات مغلقة