التقى رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب وفداً يمثل حركة السترات الصفراء، مساء الجمعة، قبيل الاحتجاجات الواسعة المنتظرة اليوم في عموم البلاد.
وقالت جاكلين مورو من أعضاء الوفد للصحفيين عقب اللقاء، إن “ممثلي الحركة طرحوا آراءهم أمام رئيس الوزراء”، مضيفة أن “الحركة تنتظر من الرئيس إيمانويل ماكرون أن يدلي بتصريحات فورا حول القضية، ويدرس مطالبها”.
وأكدت أنه “يجب على ماكرون اتخاذ خطوات من شأنها خفض التوتر القائم”.
ومن المنتظر أن ينتشر 89 ألف شرطي في أنحاء البلاد لتأمين التظاهرات المرتقبة السبت، 8 آلاف منهم في باريس وحدها.
وطلبت الشرطة في وقت سابق من أصحاب المحلات والمطاعم في شارع الشانزليزيه إغلاق محلاتهم، وعدم ترك طاولات وكراسٍ في الخارج يوم السبت.
وقررت السلطات الفرنسية إغلاق المتاحف القريبة من الشانزليزيه، وإلغاء حفلات الأوبرا في مبنيي غارنيه والباستيل، فضلاً عن تأجيل مباراة باريس سان جيرمان ومونبلييه في دوري كرة القدم، كما أعلنت أنها ستغلق برج إيفل مع الإبقاء على قوس النصر مغلقاً، بسبب الاحتجاجات.
ومن المقرر وقف رحلات مترو الأنفاق في حوالي 30 خطاً في باريس، مع إغلاق الكثير من الشوارع في محيط الشانزليزيه.
ويبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن مخرج من “الأزمة” الناجمة عن احتجاجات “السترات الصفراء” التي بدأت في 17 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، وتعد الأكثر عنفا خلال السنوات الأخيرة.
ماكرون اضطر على خلفية الاحتجاجات إلى إلغاء زيارة رسمية له الأسبوع الجاري لصربيا، وأعلن عبر قصر الإليزيه إلغاء ضرائب على الوقود كان مقرراً فرضها في 2019، لكن إعلان إلغاء الضرائب لم يكن كافياً لتهدئة غضب أصحاب “السترات الصفراء”.
وأظهر استطلاع أجرته شركة “إيلاب” للأبحاث، أن 78 في المائة من الفرنسيين يعتقدون أن التدابير التي أعلنها ماكرون لم تكن كافية لتلبية مطالب المحتجين.
واحتجاجات “السترات الصفراء” ضد الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة، والتي عمت مدنا مختلفة منذ 17 نوفمبر الماضي، شهدت مقتل 4 أشخاص وإصابة المئات، وسط اتهامات للشرطة باستخدام العنف.
واعتبر ماكرون أن المشاركين في احتجاجات باريس السبت الماضي “مجموعة من الغوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع”، ما أثار انتقادات على نطاق واسع.
- المصدر: الأناضول
عذراً التعليقات مغلقة