السلطات اليونانية تفرج عن السباحة السورية ’’سارة مارديني‘‘

حرية برس:

أفرجت السلطات اليونانية، عن السباحة السورية ’’سارة مارديني‘‘ شقيقة السباحة الأولمبية ’’يسرى مارديني‘‘، بعد أكثر من شهرين على اعتقالها.

وذكرت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر، أن السلطات أفرجت عن السباحة السورية، أمس الثلاثاء، إلى جانب ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني، بعد دفعهم كفالة مالية وقدرها خمسة آلاف يورو.

وبحسب العفو الدولية، التي انتقدت احتمال تعرض الناشطين المفرج عنهم بكفالة لعقوبة الحبس فترة طويلة، بعد صدور الحكم بحقهم، فأنه من المقرر استمرار محاكمتها خارج السجن، إذ لم تسقط التهم الموجهة لها.

وكانت الشرطة اليونانية اعتقلت السباحة السورية سارة مارديني، في 29 من آب الماضي، في إطار حملة شنتها ضد موظفي إغاثة، تحت دعاوى تهريب مهاجرين إلى اليونان.

وقالت الشرطة حينها، إنها اعتقلت ثلاثة من أعضاء جمعية أهلية يونانية للاشتباه بتقديمهم المساعدة لمهاجرين على دخول البلاد بشكل غير قانوني، واعتقل الأعضاء الثلاثة في “المركز الدولي للاستجابة الطارئة” في جزيرة ليسبوس اليونانية حيث يقيم آلاف المهاجرين في ظروف سيئة في مخيمات مكتظة.

وتتهم الشرطة اليونانية “سارة مارديني” بالتعاون مع منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، متهمة بالعمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس.

ونظم ناشطون ولاجئون سوريون في العاصمة الألمانية برلين اعتصاماً قرب السفارة اليونانية، الشهر الماضي، من أجل الإفراج عنها.

وتقيم ’’سارة مارديني‘‘ في العاصمة الألمانية برلين كلاجئة، وكانت قد هربت مع شقيقتها يسرى من ’’الحرب‘‘ في سوريا، حسب وتعبيرها، عام 2015 إلى تركيا ومن هناك إلى اليونان عبر بحر إيجه على متن قارب مطاطي مكتظ باللاجئين، وأثناء الإبحار باتجاه جزيرة ليسبوس اليونانية تعطل القارب، قفزت سارة مع أختها يسرى وقامتا بجره في عرض البحر بواسطة حبل لساعات وهما تسبحان فأنقذتا القارب والمهاجرين الذين على متنه من الغرق.

ومن اليونان تابعت الشقيقتان مارديني رحلة لجوئهما إلى ألمانيا، وقبل عامين شاركت الشقيقتان في أولمبياد ريو دي جانيرو ضمن فريق خاص باللاجئين، وأصبحت يسرى سفيرة الأمم المتحدة الخاصة للاجئين.

• حرية برس + وكالات