قال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إنه قرر اعتزال اللعب على المستوى الدولي مع منتخب الأرجنتين بعدما خسر المباراة النهائية الرابعة على التوالي مع الفريق عندما تعثر 4-2 بركلات الترجيح أمام تشيلي في نهائي كأس كوبا أمريكا أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران 2016).
وأهدر ميسي المتوج خمس مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم ركلة الترجيح الأولى لمنتخب الأرجنتين بعد انتهاء المباراة بالتعادل بدون أهداف وبكى وهو جالس مع زملائه بعد ذلك. ونقل حساب منتخب الأرجنتين على تويتر عن ميسي قوله: “هذا صعب. هذا ليس الوقت المناسب للتحليل. في غرفة اللاعبين أدركت أن هذه هي النهاية بالنسبة لي مع المنتخب الوطني لكنها ليست نهايتي”.
وأضاف لاعب برشلونة قوله “هذا هو شعوري الآن. شعور بالحزن العميق بعد أن أهدرت ركلة ترجيح كانت في غاية الأهمية.. حاولت بكل قوة التتويج باللقب مع الأرجنتين لكنه لم يحدث. لم أتمكن من تحقيق ذلك”.
وجاء قرار ميسي بمثابة صدمة هائلة لبقية زملائه في المنتخب والذين عبروا عن أملهم في إمكانية عودته عن القرار خاصة وأنه جاء بعد أن أصبح ميسي الهداف التاريخي للأرجنتين في الأسبوع الماضي إثر تفوقه على السجل التهديفي لباتيستوتا. وقال سيرجيو أغويرو أقرب الأصدقاء إلى ميسي في الفريق إن الأجواء في غرفة الملابس كانت في غاية السوء بشكل لم يسبق له مثيل في حين عبر حارس المرمى سيرجيو روميرو عن أمله في أن يتراجع نجم الفريق عن قراره بالاعتزال.
وقال روميرو “أعتقد أنه تأثر كثيرا بما حدث لأننا أهدرنا هذه الفرصة الكبيرة”. وفاز ميسي الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب في جيله بكل لقب ممكن على مستوى الأندية مع برشلونة وفاز مع الأرجنتين فقط ببطولة العالم تحت 20 عاما وبالميدالية الذهبية الأولمبية في بكين في 2008.
وشارك ميسي في نهائي كوبا أمريكا ثلاث مرات في أعوام 2007 و2015 و2016 وفي نهائي كأس العالم 2014 وخسر فريقه في كل هذه المرات كما فشل منتخب الأرجنتين في هز الشباك في جميع هذه المباريات النهائية الأربع.
وتحدثت تقارير إعلامية عن أن زميل ميسي في برشلونة الإسباني خافيير ماسكيرانو (32 عاماً و123 مباراة دولية) قد يكون من بين اللاعبين الذين سيحذون حذو ميسي في الاعتزال دولياً، إضافة إلى لوكاس بيليا وإيفر بانيغا وإيزيكييل لافيتزي وأنخل دي ماريا.
عذراً التعليقات مغلقة