محمود أبو المجد – حرية برس:
بدأت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بإخراج وتهجيير المدنيين العرب من منازلهم في البلدات والقرى المنتشرة على الحدود السورية التركية شرقي نهر الفرات، في خطوة جديدة ضمن سياستها في تهجير المدنيين والتضييق عليهم ضمن مناطق سيطرتها.
وأفاد “موسى أبو سامر” أحد المهجرين من ناحية “الشيوخ” الواقعة شرقي نهر الفرات والمقابلة لمدينة جرابلس في حديثه لـ”حرية برس” إن “مليشيات الحماية الكردية أحد أهم مكونات (قسد) قامت بتهجيرنا قسراً من بيوتنا، دون أي سبب”.
وأضاف “أبو سامر” إن “حجة هذه المليشيات إنشاء نقاط مراقبة للقوات الأمريكية، لكنها حجة واهية لأن من يتم تهجيرهم فقط من العرب خصوصاً من القرى الواقعة على الحدود، فيما لم تشهد القرى ذات الغالبية الكردية أي تهجير لأي مدنيين في “الزيارة، والبياضية، الأشمة، وقران، ونور علي”.
بدوره قال “محمد” وهو مهجر من منطقة “تل أبيض” في حديثه لـ”حرية برس” إن “المنطقة شهدت تحركات كثيرة من مليشيا الوحدات الكردية، وجاءت حملات تهجير العرب، عقب التصريحات الأخيرة من الجانب التركي الذي بدأ يعد قواته وقوات الجيش السوري الحر لشن عملية عسكرية لتحرير مناطق شرق الفرات من هذه المليشيات”.
وأضاف “محمد” أن المليشيات الكردية حفرت نفقاً يصل بين تل أبيض وقرية عين العروس وذلك تحسباً لأي هجوم قد تشنه تركيا والجيش الحر، ويعود سبب تهجير المليشيا للسكان العرب من منازلهم في القرى والبلدات المتاخمة للحدود التركية، لتعزيز النقاط الدفاعية للمليشيا في تلك المناطق كما أنها تخاف من انقلاب أهالي تلك المناطق عليهم، نتيجة الممارسات والانتهاكات المرتكبة بحقهم منذ أن سيطرت تلك المليشيا على المنطقة، ولم يقتصر التهجير من القرى العربية في مناطق الشيوخ وتل أبيض إنما يتم إخراج المدنيين من بيوتهم في منطقة رأس العين أيضاً.
وشهدت مدن وبلدات الشمال السوري المحررة عشرات المظاهرات والوقفات الاحتجاجية نظمها مهجرو قرى وبلدات شرقي الفرات طالبوا فيها الجيش السوري الحر والقوات التركية بتحرير مناطقهم من مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية لكي يستطيعوا العودة إلى منازلهم.
Sorry Comments are closed