إدلب – خاص حرية برس
أقدم عناصر من “الحسبة” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” على زيارة منزل الرسام أحمد جلل في مدينة كفرنبل جنوبي محافظة إدلب في تمام الساعة الحادية عشر صباح اليوم السبت بهدف إعتقاله، إلا أن “جلل” لم يكن متواجداً في منزله.
وجاء ذلك على خلفية اللوحات الأخيرة التي رسمها “جلل” و تم رفعها في مظاهرة مدينة كفرنبل يوم أمس الجمعة والتي جسدت هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” و داعش على أنهما حذاءان لنظام واحد وهو نظام الأسد.
ورد الرسام على مداهمة عناصر الحسبة لمنزله من خلال صفحته الشخصية في فيسبوك “أنه لن يسكت وسيفضح القتلة ويحرض عليهم حتى يخرجوا من المناطق المحرر أو يهلك دون ذلك، مؤكدا أنه في حال تم اختطافه أو اغتياله فإن الفاعل هم هيئة تحرير الشام”.
وأضاف “جلل” كلمات قالها له الشهيد رائد الفارس قبل اغتياله بأن “أقصى ما يمكن أن يفعله الأعداء هو قتله وذلك الأمر الأسهل بالنسبة له لأن الجميع سيموتون في النهاية”.
ويشتهر الرسام “جلل” برسم لوحات مدينة كفرنبل التي لمعت كثيراً خلال الثورة السورية وشارك مع مجموعة من أبناء مدينته من بينهم الشهيد “رائد الفارس” على صياغة وإنتاج أفكار اللوحات التي ترفع في المظاهرات السلمية.
وقبل نحو أسبوع، اغتال مسلحون الناشطين رائد الفارس وحمود جنيد بالرصاص ولاذوا بالفرار في مدينة كفرنبل التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، ويتهم الأهالي وناشطون الهيئة بالوقوف وراء عملية الاغتيال نظراً لطبيعة العلاقة بين الفارس وجنيد من جهة و”هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى، حيث سبق أن اعتقلت الهيئة رائد الفارس برفقة الإعلامي هادي العبدالله في كانون الثاني/ يناير 2016، كما أغلقت مقرات “راديو فرش” واتحاد المكاتب الثورية اللذان أسسهما الفارس برفقة ناشطين من مدينته، عدا عن كونه نجا من محاولة اغتيال في العام 2014 بسبب نشاطه الثوري ومناهضته للتطرف.
عذراً التعليقات مغلقة