حرية برس:
اسم جديد يضاف إلى قوائم الموت التي يصدرها نظام الأسد خلسةً، بين الحين والآخر، ليعلن فيها ’’وفاة‘‘ معتقلين داخل سجونه وأفرعه الأمنية.
حيث أعلنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان، عن استشهاد المهندسة السورية الأمريكية ’’ليلى شويكاني‘‘، تعذيباً في سجون نظام الأسد، اليوم الاثنين، مؤكدةً أن ’’شويكاني‘‘ تحمل الجنسية الأميركية، وقد تم إبلاغ ذويها باستشهادها، عبر دائرة السجل المدني التي عادة ما يسرّب النظام إليها، أسماء قوائم الموت التي يصدرها، لمعتقلين قضوا تعذيباً في سجونه.
ورجّحت اللجنة، استشهاد ’’شويكاني‘‘ تعذيباً، في سجن ’’صيدنايا‘‘ الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه ’’مسلخ بشري‘‘ في تقرير لها عام 2017، بسبب عمليات الإعدام الجماعي التي يشهدها السجن المذكور بحق معارضي الأسد الذين يلقون مصرعهم عبر عمليات ’’إبادة جماعية‘‘.
ونعى ناشطون سوريون استشهاد الشابة ’’ليلى شويكاني‘‘ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أنها كانت قد عادت إلى سوريا عام 2015، ليتم اعتقالها من قبل قوات الأسد في شباط/فبراير 2016.
وانتقلت شويكاني من سجن ’’عدرا‘‘ في ريف دمشق، إلى سجن ’’صيدنايا‘‘ في العام 2016، في رحلة انتهت بإعدامها، بعد انقطاع أخبارها تماماً عن ذويها وعن الناشطين وجميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل، ليكون الخبر الوحيد المسرّب عنها، بعد انتقالها إلى ’’المسلخ البشري‘‘ هو خبر استشهادها هناك، تعذيباً.
فيما قالت بدورها ’’الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين السوريين‘‘، عبر موقع ’’فيسبوك‘‘، أمس الثلاثاء، إن ’’شويكاني قد لقيت مصرعها تعذيباً، منذ عامين، إلا أن نظام الأسد لم يسرّب هذا الخبر إلى دائرة السجل المدني، إلا في الساعات الأخيرة‘‘.
وكانت الحملة الدولية قد أشارت إلى أن شويكاني قد تم نقلها عام 2016، من سجن عدرا، إلى ’’مكان مجهول‘‘ رجّحت أنه سجن ’’صيدنايا‘‘.
وليلى شويكاني، مهندسة في المعلوماتية، من ريف دمشق، ومن أوائل الثائرات على نظام الأسد، عملت على تنسيق المظاهرات في دمشق، كما عملت في مجال الطبي وإدخال المواد الطبية للمناطق المحاصرة من قوات النظام، كما وثقت جرائم الأسد في تلك الفترة.
وباستشهاد ليلى شويكاني، تعذيباً في سجن الأسد، يصبح عدد النساء اللواتي استشهدن تعذيباً، ما بين شهر آذار/مارس 2011 وشهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2018، 90 امرأة، قتل نظام الأسد 80% منهنّ، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فيما توزعت النسبة الضئيلة الباقية من المقتولات تعذيباً، على فرقاء الحرب السورية.
إلى ذلك، فإن عدد النساء المعتقلات في سوريا، أو هنّ قيد الاختفاء القسري، ما بين عامي 2011 و2018، بلغ قرابة 10 آلاف امرأة، اعتقل وأخفى نظام الأسد 82% منهن، فيما توزعت النسبة الضئيلة المتبقية على بقية الفرقاء السوريين.
وعمد نظام الأسد، منذ بداية العام الجاري، على إرسال ’’قوائم الموت‘‘ لمعتقلين في سجونه ضمت الآلاف، تحت بند ’’المتوفين‘‘، إلى دوائر السجل المدني في المحافظات، ليفاجأ ذوو المعتقل بأنه أصبح في عداد الموتى فجأةً، دون أن يتم إبلاغهم بذلك، فيما يكون قد اسشتهد تعذيباً في سجون الأسد، وقبل أشهر طويلة من إعلان وفاته.
عذراً التعليقات مغلقة