واشنطن تحذر موسكو من التلاعب بموقع هجوم مزعوم بالغاز في حلب

حرية برس:

حذرت واشنطن اليوم الثلاثاء موسكو من التدخل في موقع هجوم كيمياوي مفترض في مدينة حلب التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وقال شون روبرتسون الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إن الأسد قد يحاول التدخل بمسرح الحدث ليبني رواية من أجل تبرير مهاجمة إدلب معقل فصائل المعارضة المسلحة، التي تخضع للحماية بموجب اتفاق هدنة في شمال سوريا تم التوصل اليه قبل عشرة أسابيع.

وأكد روبرتسون في بيان البنتاغون على ضرورة ضمان أن لا يستغل نظام الأسد ذرائع زائفة لتقويض وقف إطلاق النار وشن هجوم على إدلب.

وأضاف الناطق باسم البنتاغون: “نحذر روسيا من التلاعب بموقع هجوم كيماوي مشتبه به آخر، ونحضها على ضمان أمن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حتى يتم التحقق من المزاعم بطريقة منصفة وشفافة”.

وكان نظام الأسد وروسيا اتهما فصائل معارضة بقصف حي الخالدية في حلب بقذائف تحتوي “غاز سام” السبت الماضي، وأسفر الهجوم المزعوم عن إصابة العشرات بمشاكل في التنفس وفق إعلام نظام الأسد، في حين أكدت فصائل المعارضة السورية أن اتهامات نظام الأسد وروسيا لها بشن الهجوم عارية عن الصحة.

وفي تصريح لـ “حرية برس” نفى القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” اليوم السبت، مزاعم نظام الأسد بقيام فصائل الثوار بقصف مدينة حلب بالغازات السامة.

وقال عبد الرزاق لحرية برس إن “هذا الأمر عار عن الصحة فالجميع يعلم أننا لا نملك أسلحة كيميائية ولا مختبراتها ولا أغلب وسائط استخدامها، إن حدثت حالات اختناق فهي بالتأكيد نتيجة لقصف ميليشياته”.

وأوضح عبد الرزاق: “نعلم أن المناطق المحررة هي غرب حلب وسوف يتأثر المدنيين في حلب إن استخدمت ميليشياته غازات سامة إن لم يكن قصفها بشكل مباشر استكمالا لروايته”، مشيراً إلى أن “النظام منذ فترة عبر إعلامه والإعلام الروسي دأب على التسويق أمور كاذبة وهي امتلاك الثوار لمواد سامة”.

وقد تذرعت روسيا بالهجوم المزعوم لتشن طائراتها الحربية عدة غارات على مواقع لفصتئل المعارضة، كما طالبت وزارة خارجية نظام الأسد بشكل رسمي من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التحقيق في هذا الهجوم المفترض.

وسبق لنظام الأسد أن شن عدة هجمات بأسلحة كيماوية محرمة دوليا على مواقع مدنية في معظمها تحت سيطرة كتائب الثوار وفصائل المعارضة كان أبرزها هجوم الغوطة الكيماوي بريف دمشق في آب – أغسطس من العام 2013، وهجوم خان شيخون بريف إدلب في نيسان – أبريل من العام 2017، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا.

ودأب نظام الأسد على عرقلة وصول المفتشين الدوليين لمواقع هجمات كيماوية لجمع الأدلة، وما زالت فرق دولية تواصل عمليات التحقق من عدة هجمات كيماوية شنها نظام الأسد.