“حظر الكيماوي” تعتزم إرسال مفتشين إلى حلب

فريق التحرير26 نوفمبر 2018آخر تحديث :
صورة تعبيرية – أحد المفتشين عن الأسلحة الكيماوية في موقع تعرض للقصف من قوات الأسد في ريف دمشق

حرية برس – حلب: 

تعتزم منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” فتح تحقيق حول مزاعم نظام الأسد وروسيا بوقوع قصف بمواد سامة على الأحياء السكنية في مدينة حلب قبل يومين.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المدير العام للمنظمة، فيرناندو أرياس، الاثنين 26 من تشرين الثاني، قوله إن المسؤولين في المنظمة على اتصال مع خبراء في الأمم المتحدة لتقييم الوضع في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، حيث ادعى الأخير أن المعارضة قصفتها بغازات سامة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر لم تسمه الاثنين، أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستحقق أولا بمدى مصداقية الهجوم الكيماوي على حلب، ثم تقييمه أمنياً، وبعد ذلك ترسل بعثة تقصي الحقائق إن أمكن، إلى ذلك قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام “أنطونيو غوتيريش، “إن أي تأكيد لاستخدام الكيماوي من قبل أي طرف، تحت أي ظروف هو أمر مقيت وانتهاك واضح للقانون الدولي”.

وسبق أن أعلن رئيس “هيئة التفاوض” المنبثقة عن مؤتمر “الرياض 2” نصر الحريري قبل يوم، أنهم يمتلكون معلومات تؤكد أن قوات النظام السوري، قصفت أحياء حلب بقذائف تحوي غاز الكلور السام.

قال فرناندو أرياس، الرئيس الجديد لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، اليوم الاثنين (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) إن منظمته ستحقق في مزاعم عن وقوع هجوم بالغاز في مدينة حلب السورية أسفر عن إصابة 100 شخص يوم السبت، حسب تقارير، وكشف أرياس أن دمشق طلبت من منظمته إرسال وفد إلى الموقع لتقصى الحقائق. وذكر أن المنظمة اتصلت بإدارة الأمن بالأمم المتحدة لتحديد مدى إمكانية إرسال الفريق، مشيرا إلى أنها تدرس الوضع الأمني قبل احتمال أجراء تحقيق في الهجوم الكيماوي المفترض في مدينة حلب، التي يسيطر عليها النظام السوري مساء السبت.

واتهمت روسيا اليوم الأحد، فصائل المعارضة بإطلاق قذائف تحوي غاز الكلور السام على مدينة حلب، زاعمة أنها أسفرت عن تسمم 46 شخصاً بينهم ثمانية أطفال.

من جهته، نفى القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” ، مزاعم نظام الأسد بقيام فصائل الثوار بقصف مدينة حلب بالغازات السامة، وقال عبد الرزاق لحرية برس إن “هذا الأمر عار عن الصحة فالجميع يعلم أننا لا نملك أسلحة كيميائية ولا مختبراتها ولا أغلب وسائط استخدامها، إن حدثت حالات اختناق فهي بالتأكيد نتيجة لقصف ميليشياته”.

وأضاف “منذ أيام القصف لم يهدأ على المناطق المحررة حتى كانت اليوم مجزرة جرجناز، ومنذ ساعات كان هناك قصف مكثف لمناطق شمال وغربي حلب تزامنت مع الترويج لروايته بإصابات في حلب بحالات اختناق نتيجة مواد سامة”.

ورجح مراقبون قيام قوات الأسد باستهداف مناطق تحت سيطرتها باستخدام قذائف تحوي “كمية مخففة” من الغازات السامة بغية إلصاق التهمة بفصائل المعارضة.

وتمثل التصريحات الروسية حلقة جديدة من مسلسل ادعاءات بدأت موسكو الترويج له منذ أشهر، مدعية امتلاك فصائل المعارضة لأسلحة كيميائية، في وقت تعرقل موسكو جهود مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في التحقيق بالهجمات الكيميائية التي شنها نظام الأسد في المناطق الخارجة عن سيطرته.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل