حسن الأسمر – حلب – حرية برس:
أصدرت نقابة التمريض في مدينة الباب شرقي محافظة حلب، بياناً ضد طلب توظيف 60 شخصاً كـ’’مساعد ممرض‘‘ في المشفى الجديد بالمنطقة.
ولفت بيان النقابة إلى أن المشفى لا يعاني من نقص الكوادر الطبية وإنما من نقص الرواتب وضغط العمل الهائل الذي يتحمله الأطباء والممرضين في المدينة.
وقال ’’فواز العبد‘‘ نقيب التمريض والفنيين والقابلات في حديثه لحرية برس، ’’إن المشفى الجديد يحتاج إلى كوادر ذات كفاءات علمية جيدة واختصاصية حتى لا يكون هناك تقصير في الخدمة المقدمة لإخواننا المواطنين‘‘.
وأضاف العبد ’’نرجو إعادة النظر في الموضوع المطروح الذي ينص على تأهيل ممرضين أو مساعدين ممرضين خلال فترة قصيرة، علماً أنه يوجد كفاءات تغطي حاجة المنطقة ولكن تدني الراتب وضغط العمل أدى إلى ترك العمل في المشفى من قبل كثير من أصحاب الشهادات والكفاءات‘‘، لافتاً إلى أن ’’الموضوع يتعلق بخدمة المواطنين، كما أننا نسعى لرفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة لإخوتنا الموجودين في المنطقة‘‘.
بدوره، قال الدكتور ’’أحمد عابو‘‘مدير المكتب الطبي بالمجلس المحلي لمدينة الباب، إن هذا المشروع الذي صدر منذ مدة أرادت به وزارة الصحة التركية 200 شخصاً من مدينة الباب، التقديم إليه من أجل الدورات التدريبية.
وأوضح ’’عابو‘‘ قائلاً: ’’في البداية عارضنا هذا المشروع لأنه لم يكن واضح ماهي الشهادة التي سينالونها ولا حتى آلية التدريب لم تكن واضحة لدينا كـ(مكتب طبي لمدينة الباب)، بعدما أصدر من وزارة الصحة في ولاية عينتاب‘‘.
ولفت الدكتور في حديثه إلى أنه ’’أصبح هناك طلب عن طريق المشفى بتدريب 60 شخصاً، أخذنا الأولوية للمتدربين وأصحاب شهادات الخبرة وسيتم تدريبهم بشكل نظري وعملي وتكون وظيفتهم مؤمنة في الفترة الأخيرة، وسيتم توظيفهم كمساعد ممرض‘‘، موضحاً ’’هذه الشهادة ستكون من نوع شهادة خبرة معترف بها من قبل وزارة الصحة التركية، وهي ليست شهادة نظامية، وذلك من أجل تأهيلهم للعمل في المتشفيات‘‘.
وأشار ’’عابو‘‘ إلى أن هذا الموضوع سببه النقص الكبير في شهادات التمريض وإن معظم شهادات التمريض في المنطقة تعمل لدى المنظمات برواتب أعلى وخاصة على فرق العملة التركية زاد راتبه 4 أو 5 أضعاف، حسب وصفه.
فيما قال الدكتور حول معارضة النقابة للعمل، إن ’’طريقة اعتراضهم كانت خاطئة، فنحن قلنا لهم إن هذا التوظيف ليس بشهادة رسمية، وهي شهادة مزاولة مساعد ممرض وعبارة عن شهادة خبرة لا أكثر‘‘.
في حين لفت أحد الممرضين -طلب عدم ذكر اسمه- إلى أن مهنة التمريض مهنة علمية تدرس في الجامعة 4 سنوات حتى قبل بدء الثورة السورية، حتى خريج التمريض يحمل إجازة في التمريض ويتوظف مع الأطباء والصيادلة والمهندسين والموظفين.
وأضاف الممرض أن كمية المعلومات التي يدرسها الطالب خلال الـ4 سنوات في الجامعة يستحيل عليهم اختصارها في 4 أو 5 شهور، موضحاً أنه عندما صدر الإعلان لم يكن واضح ولم يطلب شهادة محددة أو خبرة سابقة، الأمر الثاني بدأ الموظفين بطلب تحسين الأجور التي يتقاضوها وتحسين المعاملة وتخفيف القليل من ضغط العمل عنهم وكان الرد أنه من أحب العمل ’’أهلا وسهلاً به‘‘، ومن لم يرغب ترك عمله.
وبحسب الممرض ’’يريدوا أن يعوضوا النقص الذي يحدث في الكادر وهذا النقص لا يمكن تغطيته بأشخاص أقل كفاءة أو أقل مهنية أو علمية، ولا يمكن تسليم شخص قد درس تدريب مدة 6 شهور، حياة شخص آخر‘‘.
وحول سؤال العديد من المقدمين في مكان التسجيل على هذا التدريب، كان رد المنتسبين أنهم يبحثون على فرص عمل ولو كان الراتب قليل فقط.
يشار إلى أن رواتب الأطباء والممرضين وأصحاب الشهادات منخفضة جداً في مناطق ’’درع الفرات‘‘ و’’غصن الزيتون‘‘ بريف حلب، لعدم وجود مردود للمجالس المحلية أو دعم أكبر من قبل الجانب التركي.
عذراً التعليقات مغلقة