الجزائر – حرية برس:
تناقل ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً مفاده أن المخابرات الجزائرية اعتقلت عشرات السوريين المعارضين على أراضيها، وتنوي تسليمهم إلى نظام الأسد خلال الأيام القليلة القادمة.
وبحسب المعلومات الواردة فإن السلطات الجزائرية احتجزت 43 لاجئاً سورياً أثناء محاولتهم العبور من أراضيها باتجاه أوروبا عبر البحر المتوسط، أغلبهم من عناصر “الخوذ البيضاء” وضباط منشقين عن النظام منذ بداية الثورة السورية، ما يعني أن حياتهم مهددة بالخطر في حال تم إعادتهم إلى سوريا.
وتم توزيع المحتجزين على سجنين، أحدهما في ولاية “إدرار” الجزائرية وفيه 23 معتقلاً، بينما يقبع 27 لاجئاً في سجن بمنطقة “تمرست”، حيث أن جميع المحتجزين هم من سكان منطقة درعا وأريافها، وكانوا قد خرجوا منها قبل أشهر عقب سيطرة قوات الأسد عليها، وجميعهم مطلوبين للأفرع الأمنية في سوريا.
وكان رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” ناشد عبر حسابه الرسمي في “تويتر” الحكومة الجزائرية للنظر “بعين الإنسانية للمحتجزين”، ودعا “الحريري” في تغريدة له جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للمساعدة في تأمين المحتجزين والحفاظ على حياتهم.
وأشار “الحريري” إلى أن هيئة التفاوض تتواصل مع وزارة الخارجية الجزائرية، مؤكداً أنهم من المعارضين للنظام السوري وإن ترحيلهم “يعني الموت أو الاعتقال والانتقام”.
ويرى مراقبون أن تسليم الجزائر سوريين مطلوبين لنظام الأسد يأتي في سياق المواقف العربية التي انقلبت على الثورة السورية، حيث عادت الأنظمة لمحاباة النظام بعد أن خدعت الشعب السوري طيلة ثماني سنوات واوهمتهم بالوقوف إلى جانبهم.
عذراً التعليقات مغلقة