أمجد الساري – دير الزور – حرية برس:
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اليوم السبت، على أجزاء واسعة من بلدة البحرة شرقي ديرالزور، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وعملية تسلل والتفاف نفذها عناصر التنظيم من جهة البادية.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس بأن عناصر تنظيم داعش تسللوا فجر اليوم إلى داخل بلدة البحرة مستغلين سوء الأحوال الجوية، وتمكنوا من قتل وأسر عدد من عناصر “قسد”، وتثبيت نقاط وحواجز لهم داخل البلدة.
وأشارت المصادر إلى حدوث حالة نزوح كبيرة للأهالي المدنيين باتجاه بلدة غرانيج، عقب تقدم التنظيم في المنطقة، تزامن ذلك مع قيام طائرات التحالف الدولي بشن عدة غارات جوية استهدفت النقاط التي تقدمت إليها داعش.
وفي غضون ذلك، وصلت تعزيزات وحشود عسكرية كبيرة لمليشيا “قسد” إلى أطراف بلدة غرانيج، وذلك لشن هجوم معاكس بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها أمام تنظيم داعش في بلدة البحرة.
وقال الناشط “وسام العربي” لحرية برس: إن “الهجوم حدث صباح اليوم، بعد قيام انغماسيين من تنظيم داعش مدعومين بحشود عسكرية من جهة هجين، بالتسلل إلى داخل بلدة البحرة من جهة البادية وضرب الخطوط الخلفية لقسد من جهة غرانيج، بهدف فصل كامل البحرة عن غرانيج، مشيراً إلى أن هدفهم الأول قد تحقق بعد سيطرتهم على بعض النقاط داخل البلدة، بيد أن قسد تمكنت من استعادة السيطرة على بعض النقاط بعد تراجع التنظيم تحت ضربات طائرات التحالف الدولي”.
وأوضح العربي أن “الهدف الأساسي من عملية داعش هو السيطرة على كامل بلدة البحرة وبالتالي الوصول إلى قرى الشعيطات (غرانيج – الكشكية – أبو حمام)، عن طريق الأسلوب العسكري الذي يتبعه التنظيم، وهو الالتفاف خلف صفوف العدو وتنفيذ العمليات النوعية، نافياً دخول داعش إلى قرى الشعيطات حتى اللحظة”.
الجدير بالذكر أن مناطق شرقي الفرات تشهد اشتباكات ومواجهات مستمرة بين تنظيم “داعش” ومليشيا “قسد” المدعومة من قوات التحالف الدولي، في محاولة من الأخيرة، السيطرة على آخر جيوب التنظيم شرقي الفرات، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على مناطق سيطرته، وشن خلال الأسابيع الماضية عدة هجمات مباغتة على مواقع سيطرة “قسد” أوقعت العشرات منهم بين قتيل وجريح.
Sorry Comments are closed