وليد أبو همام – حماة – حرية برس:
بعد عودتهم إلى مدينة اللطامنة، وجد الأهالي أن أوضاع صعبة للغاية تنتظرهم بعد أن أنهكهم التشريد وصرفوا كل ما يملكون، فالمدينة الواقعة شمالي حماه، والتي اعتبرت من المدن المنكوبة نظراً للدمار الذي أصابها، حيث أن النظام و حليفته روسيا لم يتوقفان عن قصفها منذ خروج سكانها ضد عصابة الأسد، وحتى عقد إتفاق المنطقة المنزوعة السلاح.
ومع عودة الأمان النسبي لهذه المدينة، بدأ السكان بالعودة إليها وقد كان معظمهم يسكنون المخيمات ولاقوا ما لاقوه من قسوة العيش. وكان لـ “حرية برس” هذا الحوار مع رئيس المجلس المحلي في مدينة اللطامنة المهندس حسام حسن:
* ما الذي تغير في المدينة بعد اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح؟
** الذي تغير هو القليل من الأمان النسبي فقط، ولكن ما يزال هناك بعض الخوف لدى الأهالي وخاصة أن النظام لا يلتزم بإتفاق.
* هل أقدمت عائلات على العودة إلى مدينة اللطامنة بعد سريان الاتفاق؟
** هناك حوالي 700 عائلة عادت إلى المدينة منذ بداية الإتفاق وما تزال حركة العودة مستمرة.
* ما هي الصعوبات التي تواجه أهالي المدينة بعد عودتهم؟
** أهم الصعوبات التي تواجههم هي عدم وجود مكان مناسب للسكن، حيث أن غالبية بيوتهم مدمرة ولا تصلح للسكن، كما أن معظم الخدمات غير متوفرة من كهرباء ومياه وصرف صحي .
* كيف يقوم أهالي المدينة العائدين بتأمين احتياجاتهم الأساسية؟
** يحاول البعض تأمين احتياجاتهم من خلال الإعتماد على المواد الأولية الموجودة في المدينة أو الزراعات البسيطة.
* ما هي الخدمات التي قدمها المجلس المحلي للسكان؟
** حتى الآن ما تزال إمكانيات المجلس المحلي ضعيفة وهو غير قادر على تقديم الخدمات الضرورية بسبب انعدام الدعم المادي للمجلس، ولكن حالياً نقوم ببعض المشاريع الصغيرة لتوصيل المياه و الكهرباء للعائدين إلا أن التحدي الأكبر هو الصرف الصحي، حيث أن البنية التحتية تحتاج إلى صيانة كاملة، كما أن إزالة القمامة هي من الضروريات، حيث انتشرت الحشرات التي تسبب الأمراض وخاصة اللشمانيا.
* كيف تصف لنا الخدمات الطبية؟
** لا يوجد حالياً أي مشفى يقدم الخدمات الطبية بسبب توقف الدعم المادي ويقتصر تقديم الخدمات الطبية على العمل التطوعي ضمن الحدود الدنيا رغم إنتشار الأمراض بشكل كبير.
* ما هي حاجات المجلس المحلي حتى يستطيع القيام بعمله بتقديم الخدمات للأهالي؟
** أهم احتياجات المجلس المحلي هي توفير الدعم المادي للقيام بعمله.
* هل تلقى المجلس المحلي أي دعم مادي حتى الآن؟
** لم يتلق المجلس المحلي حتى الآن أي دعم من أية جهة واقتصر الأمر على زيارة بعض المنظمات وتقديم الوعود.
* ماذا عن الوضع التعليمي في المدينة؟
** تعد مشكلة التعليم من أصعب المشاكل كون جميع المدارس مدمرة بشكل كامل، ونحاول بالتعاون مع الأهالي ترميم بعض المدارس المدمرة بشكل جزئي وتأمين مستلزماتها من أثاث و قرطاسية.
* كيف تصف الواقع الزراعي؟
** لا يمكن حالياً العمل في الأراضي الزراعية كونها ما تزال تتعرض للاستهداف من قبل قوات النظام، لذلك يعد العمل الزراعي خطيراً وغير ممكن حتى يعود الأمان لكامل المنطقة.
* ما هي أهدافكم كمجلس محلي؟
** تأمين مأوى مناسب لجميع الأهالي بالدرجة الأولى، وخاصة الخيام حتى يتمكنون من إعادة ترميم بيوتهم و تصبح جاهزة للسكن
* كلمة أخيرة
** نتمنى عودة الأمان بشكل كامل إلى المدينة، حتى يتمكن أهلها من الرجوع من جحيم المخيمات ويباشرون في إعادة إعمار مدينتهم دون سلطة الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة