درعا – حرية برس:
تداول ناشطون صوراً لعبارات مناهضة لنظام الأسد، شبيهةً بالشعارات التي كتبها أطفال درعا عام 2011، مطالبةً بالحرية واستمرار الثورة على جدران بعض المنازل والمحال التجارية في عدة بلدات بريف محافظة درعا، في تطور جديد جنوب سوريا.
وقالت مصادر محلية، إن الشعارات انتشرت على جدران بلدة الكرك الشرقي منذ أيام مثل: ’’الثورة مستمرة ويسقط بشار، حرية وبس، عاشت الثورة حرة أبية، أحرار الكرك الشرقي‘‘، في تطور هو الأول من نوعه منذ إعلان سيطرة قوات نظام الأسد على جنوب سوريا منتصف شهر تموز/يوليو الماضي.
وتأتي الشعارات الجديدة بعد أيام من اصدار مديرية الإدارة المحلية في درعا التابعة لحكومة الأسد، قراراً مستعجلاً وجهته إلى بلديات المدن والقرى في أرياف المحافظة، وتطلب من خلاله ضرورة البدء بإزالة الشعارات والكتابات والرسومات و كل ما يمت بصلة للمعارضة والمنظمات والهيئات التي كانت تدير المناطق قبل سيطرة النظام عليها مؤخراً.
واعتبر نشطاء من مدينة درعا أن هذه الشعارات لا تعني بدء ثورة جديدة، لكنها تحمل عدة معاني منها امتداد ثورة كانت قد بدأت منذ سنوات ضد نظام الأسد ورموزه.
من جهتها، ﻭﺟﻬﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻷﻫﺎﻟﻲ درعا، ﻓﻲ ﺗﺪﻭﻳﻨﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ “ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ” قائلةً: ’’ﻟﻦ ﻧﻨﺴﻰ ﻛﻢ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻭﺟﺮﺣﻰ ﻭﻣﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺍﻟﺘﺴﻠﻄﻲ ﻭﺍﻟﻼﺷﺮﻋﻲ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﻤﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻄﻠﻌﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‘‘.
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ المقاومة إلى أن ’’ﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺇﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻧﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓﻠﻦ ﻧﻜﺮﺭ ﺧﻄﺄ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ‘‘.
فيما ﺷﺪّﺩﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ’’ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺮﺍﻗﺐ ﻭﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺴﻠﺦ ﻋﻦ ﻗﻴﻤﻨﺎ ﻭﻋﻦ ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻴﻀﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺑﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺟﻦ ﻭ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﺎﺕ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻴﻨﺸﺮﻭﺍ ﻓﻜﺮﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻭ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ‘‘.
وﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥّ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺮﻭﺝ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﻣﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺧﺎﺋﻦ ﻟﺒﻼﺩﻩ ﻭﻣﺠﺘﻤﻌﻪ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺘﻢ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻪ ﻋﺎﺟﻠﺎً ﻏﻴﺮ ﺁﺟﻞ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ.
ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺣﻮﺭﺍﻥ في الختام، ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻖ، موضحةً ’’ﻳﺎ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺭﺍﻥ ﺻﻐﻴﺮﻧﺎ ﻭﻛﺒﻴﺮﻧﺎ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻔﻮﺍ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺿﺪ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺃﻭ ﻗﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﺍﺗﺮﻛﻮﻧﺎ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﻼﻗﻜﻢ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮﻳﺔ ﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﺑﺬﻟﻚ، ﺛﻮﺭﺗﻨﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮّﺓ ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ، ﻓﺈﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻭ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ‘‘.
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﻣﻮﺿﺤﺔً ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﻟـ“ﺭﺩﻉ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻘﺎﻻﺕ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺑﺤﻖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ”.
عذراً التعليقات مغلقة