علي عز الدين – حلب – حرية برس:
شنّ ’’الجيش الوطني‘‘ حملة أمنية واسعة في مدينة جرابلس شمال شرق محافظة حلب، اليوم الأربعاء، حيث شهدت المنطقة طوقاً أمنياً محكم وواسع للمداخل والمخارج وحظراً للتجوال، مما دعى عدداً كبيراً من المطلوبين لتسليم أنفسهم دون اللجوء للقتال أو تكرار سيناريو حملة عفرين الأمنية.
وقال الرائد ’’يوسف الحمود‘‘ الناطق الرسمي لـ’’الجيش الوطني‘‘ في حديثه لحرية برس، ’’الحملة تقوم بها هيئة الأركان بالاشراف الميداني لقيادة الشرطة العسكرية، والفيالق للجيش الوطني، انطلقت اليوم الساعة العاشرة صباحاً، حيث وردتنا معلومات من فرع الشرطة بالمنطقة، بتسليم عدد كبير من المطلوبين أنفسهم، للقضاء العسكري لذلك تأجلت الحملة حتى الساعة الثانية في مدينة جرابلس دون حدوث أي إشكال، وتم تسليم كافة المطلوبين من قادة المجموعات للشرطة العسكرية‘‘.
من جانبه، قال ’’رامي مصطفى‘‘ أحد ناشطي جرابلس، إنه تم تعزيز المداخل والمخارج للمدينة صباح اليوم، إضافة إلى دعم الحواجز بقوة أمنية واسعة، حيث تم ضبط المنطقة لمنع هروب أو دخول أحد في حال بدأ إلقاء القبض على المطلوبين.
وأشار الناشط إلى أنه لم تمض إلا ساعات قليلة وأعلن ’’الجيش الوطني‘‘ أن المطلوبين قد سلموا أنفسهم للقضاء العسكري، دون وقوع أي اقتتال بين الطرفين، لافتاً إلى أن المنطقة شهدت حظراً للتجوال وإغلاق كافة المحال التجارية وتوقف حركة الأهالي وعدم خروجهم من منازلهم وذلك حفاظاً على أرواحهم.
الجدير بالذكر أن مدينة جرابلس شرقي محافظة حلب هي واحدة من المناطق التي شهدت هذه الحملة الأمنية، فيما لم يعلن ’’الجيش الوطني‘‘ عن توقفها بعد، بل تم التأكيد على استمرارها لتطهير كافة مناطق ’’درع الفرات‘‘ و’’غصن الزيتون‘‘ وتسليم كافة المطلوبين للقضاء العسكري.
Sorry Comments are closed