ياسر محمد – حرية برس
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كشف أنّ روسيا اقترحت على كل من “إسرائيل” والولايات المتحدة صفقة تقوم على سحب القوات الإيرانية من سورية، مقابل تسهيلات وتخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، فيما لم تؤكد روسيا ولم تنفِ هذه المعلومات.
وقال نتنياهو، خلال جلسة لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، يوم الإثنين، إنّ من عرض الاقتراح هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقل أعضاء كنيست ممن شاركوا في الجلسة المغلقة المذكورة، أنّ نتنياهو قال إنّ الروس والأميركيين يجرون اتصالات للحد من التأثير والنفوذ الإيرانيين في سوريا، وأنّ آخر لقاء بين الطرفين بهذا الخصوص عُقد في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، في فيينا، بين المبعوث الأميركي جيمس جيفري ومسؤولين روس.
وتزامناً مع هذه التسريبات الصحفية، طالب المبعوث الأميركي إلى سوريا، السفير جيمس جيفري، بخروج القوات الأجنبية وبصفة خاصة الإيرانية من سوريا، لكنه استثنى من ذلك خروج القوات الروسية، مشيراً في مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس الثلاثاء إلى أن جميع القوات ستكون جاهزة للرحيل إذا ما غادرت القوات الإيرانية سوريا وما إذا تم التوصل إلى حل سياسي.
وشدد جيفري على أن خروج القوات الإيرانية من سوريا هو مطلب لا تراجع عنه، وأوضح: “نحاول أن نوضح لروسيا أن هذه القوات (الإيرانية) ليست موجودة فقط لدعم نظام الأسد وإنما لتحقيق أهداف طويلة الأمد في المنطقة وهي فرض الهيمنة الإقليمية لتحقيق منافعها وتحويل السلطة في سوريا كما فعلت في لبنان واليمن وتحاول في دول أخرى”.
وفيما ركز جيفري على ضرورة خروج جميع القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من كامل سوريا، فإنه أعرب عن تفهم واشنطن لمصالح روسيا في سوريا، مستثنياً قواتها من خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا.
روسيا لم تتأخر من جهتها في الرد على التصريحات الإسرائيلية، لكنها لم توضح حقيقة موقفها، فقد صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، بأنه لا يستطيع تأكيد المعلومات الصادرة عن وسائل الإعلام الأمريكية بشأن اقتراح قدمته بلاده للولايات المتحدة، يقضي برفع جزء من العقوبات عن طهران مقابل انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا.
وقال ريابكوف للصحفيين اليوم: “فيما يتعلق بجانب محدد من رفع العقوبات مقابل شيء ما، فأنا لا أستطيع تأكيد ذلك”.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في وقت سابق، أن إقناع إيران بالخروج من سوريا ليست مشكلة روسيا.
وبينما يدور الحديث ويتصاعد عن ضرورة طرد إيران وميليشياتها من سوريا، تعمد طهران إلى تعزيز سطوتها العسكرية والثقافية في مناطق عدة من سوريا، فقد عززت مؤخراً من وجودها العسكري في ريف حلب المتاخم لمناطق سيطرة المعارضة، كما تم الاتفاق مع نظام الأسد على افتتاح فروع لجامعتين إيرانيتين في عدة محافظات سورية، ناهيك عن المعاهد الدينية والمدارس التي تنشط في عديد المناطق.
عذراً التعليقات مغلقة