حرية برس:
بحث وزير الدفاع التركي ونظيره الروسي في ’’سوتشي‘‘ الروسية، اليوم الثلاثاء، أخر مستجدات العمل في المنطقة المنزوعة السلاح بمحافظة إدلب شمال سوريا.
وقال وزير الدفاع الروسي ’’سيرغي شويغو‘‘ لنظيره التركي ’’خلوصي آكار‘‘، إن الأوضاع في سوريا تتطلب تدخلاً عاجلاً من أنقرة وموسكو.
وبحسب وكالة ’’الأناضول‘‘ التركية، فأن وزير الدفاع التركي ’’خلوصي آكار‘‘ ورئيس جهاز الاستخبارات ’’هاكان فيدان‘‘ التقيا في روسيا وزير الدفاع ’’سيرغي شويغو‘‘ ومسؤولين آخرين.
وأضاف ’’شويغو‘‘ خلال اللقاء ’’سعيدون بأن نرحب بكم في سوتشي، كنا مضطرين لدعوتكم لأن الأوضاع المترتبة في سوريا تتطلب منا قراراً فورياً ومناقشة القضايا الراهنة، تلك الوتيرة التي توصلنا إليها بعد توقيع الوثائق في سوتشي حول إدلب، تتطلب دعماً وحل المسائل المتبقية دون خفض الوتيرة‘‘.
فيما أضاف وزير الدفاع الروسي، أن موسكو وأنقرة بحاجة لاتخاذ قرارات سريعة لدعم منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب شمال سوريا.
وتأتي المباحثات المفاجئة بين تركيا وروسيا بصورة غير مرتبة وعاجلة، ولم يعلن عنها بشكل مسبق، فيما تسبق محادثات ’’أستانة‘‘ التي أعلنت عنها كازاخستان في 30 تشرين الثاني الحالي.
وتتزامن مع التوتر الذي تعيشه محافظة إدلب، على خلفية الهجمات والقصف والخروقات المستمرة من قبل قوات الأسد، رغم سريان اتفاق ’’سوتشي‘‘ الموقع في أيلول الماضي بين الرئيسين التركي والروسي.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، في تشرين الأول الماضي، إن ’’تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت (المجموعات الإرهابية والراديكالية) في محافظة إدلب السورية بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي‘‘.
وكانت روسيا قد اتهمت فصائل الثوار في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم الشهر الماضي بـ’’تخريب‘‘ مبادرة روسية تركية لإقامة منطقة منزوعة السلاح هناك، في وقت تتغاضى روسيا عن كل الخروقات التي تقوم بها قوات الأسد والمليشيات المساندة لها في تلك المنطقة وتركز على جانب الفصائل فقط.
فيما تعد هذه الأعمال العدائية التي تقوم بها قوات الأسد خروقاً صريحة لاتفاق ’’سوتشي‘‘ المبرم في سبتمبر الماضي، إلا أن النظام لا يجد رادعاً عن تكرارها.
Sorry Comments are closed