أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم علمه إن كان ولي العهد السعودي قد كذب عليه أم لا، وذلك بعد حصول الولايات المتحدة على تسجيلات صوتية توثق جريمة قتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل القنصلية السعودية في اسطنبول التركية.
وجاء ذلك في مقابلة لترامب مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، وقال فيها إن محمد بن سلمان “كرر لي أنه لم يكن له دور في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وآخر مرة ذكر لي ذلك كانت قبل بضعة أيام”، مشيراً إلى أنه غير متأكد من صدقه متسائلاً “هل سيعرف أحد أبدا؟ ولكن كان لديه أشخاص مقربون منه متورطون على الأرجح” .
وأضاف بأنه تم إطلاعه على التسجيلات الصوتية التي توثق جريمة القتل، إلا أنه لم يستمع إليها واصفاً إياها بالـ”مروعة”.
وتابع ترامب: “لقد فرضنا عقوبات شديدة للغاية ، وفرضت عقوبات هائلة على مجموعة كبيرة من الناس من المملكة العربية السعودية”، و “لكن في الوقت نفسه لدينا حليف وأريد التمسك بحليف كان في كثير من النواحي جيدا جدا.”
من جهته أكد السيناتور الجمهوري “ليندزي غراهام” أنه من المستحيل أن يصدق “أن ولي العهد السعودي لم يكن على علم بقتل خاشقجي”، مشيراً إلى أنه من غير الممكن “تصديق أن فريقا يستقل طائرتين إلى تركيا و يقطع شخصا ينتقد ولي العهد السعودي داخل القنصلية من دون علمه أو موافقته”، وفقاً لما نقلته “الجزيرة نت”.
ونوه إلى “أن المملكة العربية السعودية ستواجه صعوبات في المجتمع الدولي طالما أن محمد بن سلمان هو ولي عهدها ويمثلها”، مضيفا أن “السعودية تعتبر حليف مهم للولايات المتحدة الأمريكية ولكن عندما يتعلق الأمر بولي العهد السعودي فهنا يصبح الوضع غير منطقيا لأن بن سلمان قد ألحق ضررا كبيرا في العلاقة بين السعودية مع واشنطن”.
وكان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” قد صرح في وقت سابق من اليوم أن “18 شخصاً شاركوا في عملية قتل خاشقجي، بينهم الـ15 الذين جاؤوا إلى مدينة إسطنبول التركية من السعودية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وأضاف: “من المحتمل أنهم ارتكبوا الجريمة ثم غادروا تركيا في غضون ثلاث أو أربع ساعات من ارتكاب الجريمة. وربما أخذوا أجزاء الجثة معهم في حقائب ونظراً للحصانة الدبلوماسية فإنهم قاموا بذلك بسهولة جداً، حيث لم يواجهوا مشاكل بشأن الحقائب”.
حرية برس/وكالات
عذراً التعليقات مغلقة