قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إن طفلاً يمنياً يموت كل 10 دقائق، ولابد من تحرك أطراف النزاع وأصحاب النفوذ، لوضع مصلحة الأطفال ضمن أولوياتهم.
جاء ذلك في نداء وجهته مديرة اليونيسيف “هنريتا فور”، الجمعة، قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن الأوضاع في اليمن.
وأوضحت فور أن “الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في اليمن علامة مرحب بها، لكن أطفال البلد يحتاجون إلى إنهاء الحرب”.
وأضافت أن “العدد المتزايد من النداءات من أجل وقف إطلاق النار في اليمن واستئناف المحادثات السياسية، يقدم بصيص أمل للأطفال اليمنيين بأن السلام قد يأتي في يوم من الأيام إلى بلدهم”.
وتابعت: “ومع ذلك، فإن القتال مستمر، والأطفال هم الذين يتحملون عواقب الحرب، لقد عانى الأطفال بشكل مروع خلال أكثر من ثلاث سنوات من الصراع، حيث قُتل أو أصيب بجروح خطيرة ما لا يقل عن 6 آلاف بسبب القتال، في حين يحتاج أكثر من 11 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية من أجل البقاء”.
وزادت: “يموت طفل واحد كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات”، دون الحديث عن مدة زمنية معينة لهذه الوفيات.
وعبرت “فور” عن أملها “في أن يستأنف مجلس الأمن مناقشاته حول المحادثات السياسية في الأسابيع المقبلة”.
وبيّن أن الحرب فاقمت الوضع المتردي في الأصل، فعند اندلاع النزاع كان هناك ربع مليون طفل يعاني من سوء التغذية الحاد والشديد، وأكثر من 1.5 مليون طفل خارج المدرسة.
مشيراً إلى أن “هذا الواقع لا يرجع إلى كارثة طبيعية أو إلى أسباب لا يمكن السيطرة عليها، فوفاة هؤلاء الأطفال تعود إلى المتحاربين الذين يصرون على شن حرب يصعب فهم المعنى الحقيقي لها”.
ومنذ نحو 4 أعوام يشهد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 27.5 مليون نسمة، حرباً بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية وبين مسلحي مليشيا “الحوثي” الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.
وخلفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
- المصدر: وكالات
عذراً التعليقات مغلقة