أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن أملها بأن تنتهي الحرب في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” خلال الشهور المقبلة، مؤكدةً بقاء القوات الأمريكية بهدف عدم ظهور التنظيم مرة أخرى.
وقال الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، الأربعاء، إن “الولايات المتحدة تعتقد أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد هزيمة تنظيم الدولة وتفعيل العملية السياسية وإنهاء الحرب الأهلية الممتدة منذ فترة طويلة”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة، سعياً لتحقيق هذا الهدف، تتمنى تشكيل لجنة قبل نهاية العام لوضع دستور جديد لسوريا تنفيذاً للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في اسطنبول في أكتوبر تشرين الأول”.
وأكد السفير الأمريكي أن “القوات الأمريكية ستظل موجودة بعد هزيمة تنظيم الدولة لضمان ألا يجدد نفسه”، منوهاً أن “الهزيمة الدائمة لا تعني مجرد سحق آخر وحدات داعش العسكرية التقليدية التي تسيطر على أراض لكن ضمان ألا يعاود داعش الظهور فوراً من خلال خلايا نائمة في صورة حركة متمردة”.
وحول مسألة إنسحاب المليشيات الإيرانية من سوريا قال جيفري: “واشنطن تريد أيضاً انسحاب القوات العسكرية الإيرانية من سوريا بمجرد حل أسباب الصراع”، مشيراً إلى أن “استمرار الوجود العسكري الإيراني سيمثل تهديداً لشركاء الولايات المتحدة بالمنطقة”.
وأوضح أن “خروج القوات الإيرانية من سوريا، حيث تساند، حكم الأسد، ليس هدفاً عسكرياً أمريكياً لكن يجب أن يكون نتيجة لعملية إنهاء الحرب الأهلية وأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم”، مشيراً إلى أن “العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران مؤخراً ستشجع طهران على تقليص وجودها في سوريا”.
ونوه جيفري أن “تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسوريا خطوة حاسمة لدفع العملية السياسية قدماً”. مضيفاً أن “الولايات المتحدة ستحمل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها لتأتي بحليفها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة التفاوض”.
وقال: “هدفنا، وأكرر الذي أيدته روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وتم الاتفاق عليه في 27 أكتوبر في إعلان اسطنبول، هو تشكيل هذه اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام”.
- المصدر: رويترز
Sorry Comments are closed