نصر الله يعترف بقتلاه في حلب ويلمح إلى دور روسيا في خساراته

اعترف حسن نصر الله أمين عام ميليشيا “حزب الله” اللبناني أمس الجمعة بسقوط 26 قتيلاً من حزبه، وبأسر مقاتل واحد، ومفقود واحد، منذ بدء المعركة الأخيرة في حلب مطلع الشهر الحالي.
وأكد نصر الله أن المعركة في محافظة حلب هي “المعركة الاستراتيجية الكبرى” في سوريا، متعهدا زيادة عديد قواته هناك.

وبعد تأكيده على تواجد كبير لحزب الله في محافظة حلب حيث يخوض منذ اسابيع معارك عنيفة ضد الثوار والفصائل الاسلامية، قال نصر الله في خطاب بمناسبة الذكرى الاربعين لمقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين في سوريا “لدينا مسؤولية تتمثل بالمزيد من الحضور في حلب، نحن سوف نزيد من حضورنا في حلب، المطلوب من الجميع ان يحضر”.
واتهم نصر الله تركيا والسعودية بدعم الثوار في حلب قائلاً: “قبل أشهر كان واضحا أن هناك حراك كبير جدا دولي واقليمي، اقليمي يعني تركيا والسعودية، يوظف باستقدام المزيد من الجماعات المسلحة (…) تم المجيء بالآلاف وأدخلوا عن طريق تركيا إلى حلب”.

وأضاف نصر الله أن “الهدف هو اسقاط ما تبقى من محافظة حلب ومدينة حلب، السيطرة على مدينة حلب، وقطع الطريق على حلب، ومن حلب تندفع القوات الى حماة وحمص وصولا الى دمشق”.
وألمح نصر الله إلى دور روسيا في الخسارات الأخيرة لقواته واعتبر أن قبول موسكو بوقف إطلاق النار نتيجة تدخل الولايات المتحدة ومجلس الأمن قد أثر على الميدان والمعارك في سورية، وأشار إلى أنّ “المجاهدين والسوريين قاتلوا بأشرس الجبهات وحدهم وفي معارك قاسية وصمدوا لسنوات عديدة وحدهم قبل الحضور الروسي ولو أنّ، بالطبع، هذا الحضور أعطى دفعاً للمعركة وباتت الظروف أفضل بكثير من أي وقت مضى”.

وأضاف نصر الله: “نحن امام موجة جديدة او مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سوريا تخاض الآن في شمال سوريا، وبالتحديد في منطقة حلب”.
وشدد على أن “القتال دفاعا عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا (…) لذلك وجب ان نكون في حلب فكنا في حلب وسنبقى في حلب”.