محمود أبو المجد – حرية برس:
يشتكي المدنيون في ريف مدينة جرابلس شرقي حلب من تلوث الهواء وانبعاث روائح مادة ’’الفيول‘‘ الصادرة من ’’حراقات‘‘ النفط البدائية، وخصوصاً في الأوقات التي يكون فيها الجو رطباً من السنة.
وتعد الحراقات هي السبيل لإستخراج مواد المحروقات من المازوت والبنزين والكاز عبر وسائل بدائية لها مخاطر عدة أهمها تلوث الهواء الذي قد يؤدي لأمراض عدة.
ويقول الطبيب ’’فؤاد السفراني‘‘ المختص بأمراض الجهاز التنفسي لحرية برس، إن ’’نسبة المصابين بأمراض الربو والأمراض الصدرية تتزايد وبشكل ملموس في المناطق القريبة من الحراقات، وقد تؤدي هذه الأمراض لمضاعفات خطيرة قد تصل للإصابة بسرطان الحنجرة والرئة‘‘.
وأوضح الطيبب أنه ازدادت الإصابة بالتهاب القصبات بين الأطفال ممن يعيشون بالقرب من الجو الملوث، حيث يظهر عليهم أعراض الإصابة بالكريب والسعال، منوهاً لأهمية علاج الطفل بشكل مباشر.
بدوره، أكد أستاذ الكيمياء ’’زاهر‘‘، أنه أثناء عملية إحراق النفط تنتج عنه أشعة غير مرئية كأشعة ’’غاما‘‘ والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء، و التي تؤثر على عمال الحراقات على المدى البعيد، و كل هذا ناتج عن سوء الاستخدام حيث يتم حرق النفط بدرجات حرارة غير مناسبة.
فيما لفت إلى أن التأثيرات الجانبية لدخان الحراقات لا يقتصر على الإنسان فقط، إنما على الحيوانات والنباتات أيضاً، موضحاً أن التفاعلات التي تنتج عن عملية الحرق للنفط الخام دون دراية قد تؤدي لانفجار الخزان الذي تحتويه، الأمر الذي يؤدي لمقتل العاملين فيها ضارباً أمثلة عدة على تكرار هذه الحالة.
من جهته، قال ’’جمعة‘‘ أحد المواطنين شرقي حلب، وهو مواطن من قرية طشطان القريبة من تجمع للحراقات، إن أولاده دائماً يشكون من ضيق في التنفس وشعال شديدين، في حين أن هذه الحالة تنتشر في كل منطقة قريبة من الحراقات التي ينبعث منها الدخان.
هذا ولم يكن يعلم ’’جمعة‘‘ كباقي المدنيين من أن السبب هو دخان الحراقات إلا بعد التنبيه من الأطباء عن مخاطرها، كما تعد في ذات الوقت مصدر رزق للكثيرين، حيث وفرت على الشمال المحرر مواد المحروقات.
Sorry Comments are closed