مليشيا “قسد” تستأنف عملياتها ضد “داعش” شرقي ديرالزور

فريق التحرير12 نوفمبر 2018آخر تحديث :
قوات من مليشيا قسد في دير الزور

أمجد الساري – حرية برس:

أعلنت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يوم الأحد، استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في آخر معاقله شرقي ديرالزور، بعد توقفها لعدة أيام رداً على التصريحات التركية بشن عملية عسكرية على مناطق سيطرة المليشيات الكردية شمال سوريا.

وقالت “قسد” في بيان لها إن “العمليات الهجومية التي أعلنت عن إيقافها، كانت محصورة في العمليات البرية، فيما كانت العمليات الجوية مستمرة، حيث استهدف طيران التحالف هذا الأسبوع العديد من مواقع عناصر تنظيم الإرهابيين”.

وأضاف البيان أن قيادة المليشيا قررت استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة بعد أن تدخلت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وهدأت مما أسمته المليشيا “الأزمة على الحدود مع تركيا” في إشارة إلى التصريحات التركية الأخيرة التي هددت بشن عمل عسكري واسع على مواقع المليشيا بدءاً من منبج شرقي حلب.

وكانت مليشيا “قسد” قد أعلنت قبل عشرة أيام تعليق كافة عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة في ريف ديرالزور الشرقي، احتجاجاً على القصف التركي لمناطق سيطرتها في مدينة عين العرب وتل أبيض شمالي سوريا.

وفي سياق متصل، واصلت طائرات التحالف الدولي قصفها لمناطق سيطرة تنظيم الدولة شرقي ديرالزور، حيث شنت اليوم عشرات الغارات الجوية على حي الحوامة في مدينة “هجين” بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، أسفرت عن تدمير العديد من منازل المدنيين، كما ارتكبت خلال الأيام الماضية عدة مجازر، رح ضحاياها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وفي غضون ذلك أكدت مصادر خاصة لـ”حرية برس” مشاركة قوات الأسد المتمركزة على ضفة نهر الفرات مع مليشيا “قسد” بقصف واستهداف مناطق سيطرة التنظيم بالمدفعية الثقيلة شرقي الفرات، بالتزامن مع قصف صاروخي تشنه قوات التحالف الدولي من قاعدتها المتمركزة داخل حقل العمر النفطي بريف ديرالزور الشرقي.

وتحاول مليشيا “قسد” المدعومة من قوات التحالف الدولي، منذ عدة أشهر، السيطرة على آخر معاقل تنظيم الدولة شرقي الفرات، إلا أن التنظيم الذي يتحصن في الجيب الذي يضم عدة قرى وبلدات ما زال يحافظ على مناطق سيطرته، إضافة إلى تمكنه خلال الأسابيع الماضية من استعادة السيطرة على كافة النقاط التي خسرها منذ انطلاق المعركة التي أعلنت عنها “قسد” في شهر سبتمبر الماضي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل