شاب يخترع آلة تقضي على “زهرة النيل” الضارة بسهل الغاب

فريق التحرير10 نوفمبر 2018Last Update :
وضعت في الآلة شفرات بمقدمة القارب التي تقوم بفرم زهرة النيل وموتها مباشرة – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حرية برس:

استطاع المزارع في سهل الغاب”أحمد الياسين” ابتكار آلة تقضي على “زهرة النيل” بأدوات بسيطة، وفرمها وموتها مباشرة، والتي انتشرت بكثافة كبيرة بمناطقريف حماة الغربي، مهددةً المزارعين و الثروة السمكية والبيئة بالخطر.

وقال “أحمد الياسين” لحرية برس: إن “زهرة النيل باتت خطرة جداً في سهل الغاب، لأنها سببت الكثير من المشاكل للمزارعين، إذ تستهلك كميات كبيرة من الماء، وسببت انتشار الأمراض بين السكان لانتشار الحشرات الضارة، وحاولنا مكافحتها بالمبيدات الحشرية والأيدي العاملة لكن دون جدوى”.

وحول طبيعة عمل الآله بيّن “الياسين”: أنها “مصنوعة من قارب صيد محرك هوندا وجنازير، بالإضافة إلى شفرات موجودة في الأمام، وأنا كوني أعمل ميكانيك متورات، قمت بنزع محرك دراجتي النارية وثبته على قارب صغير، ووضعت شفرات في مقدمة القارب وهي التي تقوم بفرم زهرة النيل وموتها مباشرة”.

وأردف” الياسين”: “تم تصنيعها والتعديل عليها قرابة شهرين، وأعطت نتيجة مفعولة 100%، إذ تستهلك في الساعة لتر بنزين، وفي اليوم الواحد تقضي على مساحة 2 دونم أرض، إذ يعمل عليها 2 من الشباب، ويوجد شخص من الأعلى احتياط، لأنه من الضروري وجود شخص في الأعلى لأن فيها صعوبة قليلاً أثناء العمل”.

وتابع: “أما بالنسبة للأعطال لا يوجد، إذ أننا من بداية تصنيعها تلافينا الأعطال، وهي عبارة عن محرك هوندا وهو موجود في كل مكان، وصيانتها سهلة وقطع غيارها رخيصة ومتوفرة”.

وأضاف أخيراً أنه “لو يوجد حوالي 10 مكنات مثلها؛ لقضت على زهرة النيل في سهل الغاب بشكل كامل”، كما ناشد المنظمات على مساعدتهم وتمويل هذا المشروع، للتعاون معهم والقضاء على زهرة النيل بشكل كامل.

الجدير بالذكر أنه تم مكافحة زهرة النيل عن طريق الأيدي العاملة وتجريف القنوات، إلا أنه دون فائدة، ولم تكن كافية للقضاء على هذه الزهرة، إذ عادت من جديد هذا العام ملحقة بالضرر للمزارعين، الذين يعتمدون على القطاع الزراعي في معيشتهم.

الآلة مصنوعة من قارب صيد ومحرك هوندا وجنازير، بالإضافة الى شفرات موجودة في الأمام – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
تم تصنيعها والتعديل عليها قرابة شهرين، وأعطت نتيجة مفعولة 100% – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل