حرية برس:
ذكرت مصادر إعلامية مطّلعة أن نظام الأسد عمم حديثاً أسماء مئات السوريين المطلوبين على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وذلك بهدف اعتقالهم أثناء دخولهم الأراضي السورية.
وأضافت المصادر أن معظم الأسماء التي سلمها النظام لإدارة المعبر هم أشخاص مطلوبين لأمن الدولة والأمن العسكري في دمشق، حيث يقيم غالبيتهم في الإردن، وهربوا من بطش النظام خلال السنوات السابقة.
وأشارت المصادر إلى أن نظام الأسد يهدف من خلال عمليات اعتقال الشبان العائدين للأراضي السورية إلى سوقهم للخدمة الإلزامية والاحتياط، ما يكشف زيف الادعاءات والتطمينات التي قدمها للاجئين بعدم التعرض لهم في حال عودتهم.
يأتي هذا، تزامناً مع تقارير إعلامية روسية تحدثت أن معظم العائدين عبر معبر نصيب هم من النساء والأطفال، حيث نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية منتصف الشهر الماضي تقريراً أوضحت خلاله أن عدد السوريين الداخلين إلى الأراضي السورية خلال 24 ساعة الماضية بلغ 182 لاجئاً، بينهم 42 امرأة و71 طفلاً.
ويرى مراقبون أنه لا يزال يشعر السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا بالخوف من الاعتقال وإلحاقهم بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية على الرغم من جميع التطمينات التي يقدمها نظام الأسد، بالإضافة لانعدام الأمن في مناطق سيطرته في ظل انتشار شبيحته ومليشياته الموالية، وهو ما يفسر قلة الوافدين الشبان بشكل عام.
وكانت روسيا أعلنت في وقت سابق عن خطة مشروع لإعادة اللاجئين السوريين من دول الجوال المنتشرين في كلاً من تركيا والأردن ولبنان، إلا أن هذا المشروع لم يلق أي تجاوب من اللاجئين، وخصوصاً بعد عمليات الاعتقال الذي نفذها النظام مؤخراً بمناطق المصالحات التي تعهدت روسيا أنه لن يتعرض أحد للسكان باعتبارها “الضامن”.
عذراً التعليقات مغلقة