حرية برس:
أفرج تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، اليوم الخميس، عن المختطفين من أبناء ريف السويداء الشرقي بعد عدة أشهر من اختطافهم.
واستلمت قوات الأسد المختطفين في منطقة حميمة الواقعة شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والقريبة من الحدود الإدارية لمحافظة ديرالزور.
وقالت وكالة ’’سانا‘‘ الموالية لنظام الأسد، إن تحرير المختطفين جاء عقب اشتباك بين عناصر قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في منطقة حميمية شمال شرق تدمر.
فيما أكد بدوره مراسل حرية برس في السويداء، أن تنظيم ’’داعش‘‘ قد أفرج عن المختطفين بعد أكثر من ثلاثة أشهر من احتجازهم، وذلك من خلال التواصل مع أحد أقرباء المخطوفين.
ويأتي إفراج تنظيم ’’داعش‘‘ عن المختطفين بعد أشهر من المفاوضات مع قوات الأسد والجانب الروسي، حيث اشترط التنظيم بوقت سابق، مبلغ مليون دولار للإفراج عن كل مختطف.
الجدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، قد أفرج في العشرين من الشهر الجاري، عن 6 من مخطوفي السويداء المحتجزين لديه، مقابل إفراج نظام الأسد عن 25 امرأة وطفلاً مقربين من التنظيم كانوا في سجونه، في حين تأجلت عملية الإفراج عن الدفعة الثانية بسبب خلاف على أحد بنود الاتفاق حصل بين الطرفين.
ويرى ناشطون أن عملية الإفراج عن المختطفين تأتي ضمن اتفاق غير معلن بين تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ من جهة ونظام الأسد وروسيا من جهة آخرى، خصوصاً أن إعلان تحريرهم من شرق تدمر يثير تساؤلات عن كيفية إخراج التنظيم للمختطفين من تلول الصفا بالرغم من حصارها من قبل قوات النظام.
وسبق أن نفذ مدنيّو محافظة السويداء، اعتصامات عدة في ساحة ’’سلطان باشا الأطرش‘‘ وأمام مبنى المحافظة وسط المدينة، وذلك للتأكيد على تمسكهم بقضية المختطفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘، كما طالبوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم والسعي لإطلاق سراح مختطفي المدينة من يد التنظيم.
يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اختطف ما يزيد عن 30 مدني من أبناء محافظة السويداء، جلهم من النساء والأطفال، وذلك بعد الهجوم الذي شنه التنظيم على قرى في ريف السويداء الشرقي، وتزامن الهجوم مع تفجير لعدد من عناصر التنظيم أحزمة ناسفة وسط المدينة، وراح ضحية الهجوم ما يزيد عن 250 شخص من أبناء السويداء، معظمهم من المدنيين.
عذراً التعليقات مغلقة