محمود أبو المجد – حرية برس:
ارتفعت أسعار مادة المازوت في الشمال السوري بشكل مفاجئ خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى حالة غضب شعبي كبير بين السكان سيما مع دخول فصل الشتاء، وسط غياب الجهات المسؤولة عن محاسبة التجار المتحكمين في الأسواق.
وقال “فياض” أحد بائعي مادة المازوت في ريف حلب الشرقي لحرية برس: إن “السبب الرئيسي في ارتفاع المازوت هو احتكار التجار الكبار للمادة، على الرغم أن مادة الفيول لا زالت تأتي من مناطق سيطرة قسد للتجار ولم تنقطع، ويتم أخذها للحراقات حيث يتم فرزها وبيعها”.
وأضاف أن “ارتفاع الأسعار لم يقتصر على المازوت فحسب، بل ارتفع أيضاً سعر ليتر البنزين من 250 ليرة سورية إلى 300 للمكرر، وذلك بسبب فقدان المادة من الأسواق بشكل مفاجئ بغرض احتكاره وبيعه عند ارتفاع السعر”.
بدوره، قال الناشط الإعلامي “عارف” من مدينة إدلب: إن “سعر برميل المازوت قفز إلى 65 ألف ليرة سورية بشكل مفاجئ بعد أن كان سعره 41 ألف ليرة سورية، وأصبح معظم الناس ذوي الدخل المحدود يجدون صعوبة في شرائه بغرض التدفئة”.
وأضاف “عارف” أنه تم “إطلاق حملة لمقاطعة شراء المازوت من الأسواق بهدف تسليط الضوء على هذه المشكلة، والعمل على محاسبة التجار ومراقبة الأسعار”، مشيراً إلى أن “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق جميع الفعاليات الثورية في المنطقة”.
ومن جهة أخرى، قال “حكيم الفرا” وهو مهجر من مدينة حمص ويعيش في مخيم بالقرب من مدينة جرابلس إن “أغلب العائلات في المخيم تعتمد في التدفئة على المازوت لأنه يعتبر مناسب وأقل خطورة من الحطب داخل الخيمة، وخلال الأيام الماضية ارتفعت أسعارة بشكل كبيرة وفقد من الأسواق، وهو ما يعني عدم قدرتي على تدفئة أولادي الثلاثة وزوجتي في هذا البرد القارس”.
وكانت فعاليات ثورية في الشمال السوري طالبت تركيا بإدخال مادة المازوت عبر المعابر الحدودية، في حين تواردت أنباء غير مؤكدة عن نية الجانب التركي إدخاله عبر معبر باب الهوى شمال إدلب.
ويأتي هذا الارتفاع بسبب احتكار التجار للمادة بعد زيادة الطلب عليها بسبب قدوم فصل الشتاء، بالإضافة إلى الحديث عن شن تركيا هجوماً عسكرياً ضد المليشيات الكردية في منبج وانقطاع طرق المحروقات الذي يأتي من مناطق سيطرة مليشيا “قسد”.
عذراً التعليقات مغلقة