تحذيرات في مجلس الأمن من تأجيج أوضاع إدلب

فريق التحرير6 نوفمبر 2018آخر تحديث :
قال سفير بوليفيا في الأمم المتحدة قرار ترامب يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ـ أرشيف

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، جلسة جديدة لمناقشة آخر التطورات في سوريا وملفات السلاح الكيماوي ومصير محافظة إدلب، شهدت سجالاً بين الدول الغربية وروسيا التي ماتزال مستمرة بألاعيبها مكررة مزاعمها حيث اتهمت فرق (الخوذ البيضاء) بالتحضير لمسرحية هجوم كيميائي.

حيث أكدت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة “كارين بيرس” خلال كلمتها أن المجلس لم يحقق تقدماً كافياً بالملف السوري بسبب “تعنت نظام الأسد”، إضافةً لقيام الروس بإعاقة الخروج بنتائج تحقيق متعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

ونفت “بيرس” ضلوع منظمة الدفاع المدني (الخوذ البضاء) في أي تجاوزات على الأراضي السورية رغم المزاعم التي تحاول روسيا ونظام الأسد بثها.

بدوره أشار نائب المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة “جوناثان كوهين” إلى أن “أي هجوم عسكري في إدلب سيكون تصعيداً طائشاً سيؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار”، وقال إن “استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، الذي أكدته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشكل مستقل، وآلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، هو دليل واضح على ضرورة تحريك العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”، مضيفاً أنه “يجب أن يكون هناك انتقال سياسي وفقاً للقرار 2254 الذي يضمن العدالة ويمنع أي شخص، لا سيما نظام الأسد، من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى”.

وطالب “كوهين” بـ”وقف الاستفزازات وإصدار المعلومات الخاطئة من قبل نظام الأسد وروسيا، بما في ذلك محاولاتهم المستمرة لتوجيه الاتهام الكاذب لعاملي الإسعافات الأولية والأبطال الإنسانيين (الخوذ البيض) بالتخطيط لهجمات بالأسلحة الكيماوية في إدلب أو أي مكان آخر، لأن هذا أمر مثير للسخرية، خصوصاً وإن الآلية المستقلة التي أنشئت في هذا المجلس ذاته وجدت أن نظام الأسد هو الطرف المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا”.

ورفض المندوب الفرنسي ما وصفه بـ”الأسلوب الانتقائي” الذي يتبعه نظام الأسد، كما أشار إلى أن حادثة استخدام السلاح الكيماوي لن تمر من دون رد، إضافةً لدعوته بذل جهود من أجل حماية المدنيين في سوريا وإيصال المساعدات لهم، مؤكداً أن أولوية بلاده هي المحافظة على وقف إطلاق النار بإدلب.

وكرر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نيبينزيا” إدعاءات روسيا ومزاعمها حيث قال إن “ما يسمى بالملف الكيماوي لسوريا حولته بعض الدول الغربية إلى أداة ضغط على نظام الأسد في دمشق”، معتبراً أن “التحقيقات التي أجرتها الآلية المشتركة السابقة بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة دخلت في التاريخ بسبب توجهها غير المهني وتسييسها”
مضيفاً إن “النتيجة المنطقية لهذه التلاعبات إنهاء عمل هذه الآلية”.

وعاود المندوب الروسي اتهام من فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، زاعماً أنهم يستعدون للقيام بما أسماه استفزازات واسعة النطاق باستخدام المواد السامة، وتصوير محاكاة تتهم قوات الأسد بقصف المدنيين بالمواد الكيماوية في حماة.

وتستمر قوات الأسد، بقصفها المنطقة منزوعة السلاح جنوبي إدلب في الآونة الأخيرة، والذي يعتبر خرقاً للاتفاقية التي تم إقرارها بين الجانبين التركي والروسي في “سوتشي”، حيث شنت قوات الأسد قبل أيام، قصفاً مكثفاً بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة بأكثر من مئة قذيفة وصاروخ استهدفت منازل المدنيين مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وارتكاب مجازر بحق المدنيين كان أخرها مجزرة “جرجناز والرفة” التي راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم أطفال وسيدات إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.

وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق نظام الأسد ومناطق المعارضة في إدلب، وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، حيث أعلنت وزارة الدفاع التركية أن فصائل المعارضة سحبت السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح.

المصدر: وكالات

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل