حرية برس:
أصدرت القيادة العامة في نظام الأسد، الأحد، أمراً إدارياً يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط المجندين، عناصر “الدورة 247” وما قبلها، الذين استدعتهم لتعويض النقص البشري في جيشه خلال النسوات السابقة بعد انطلاق الثورة السورية.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية التابعو للنظام إن “القيادة العامة أصدرت أمراً إدارياً ينهي الاحتفاظ والاستدعاء للضباط المجندين عناصر الدورة 247 وما قبلها، والذين أتموا أكثر من خمس سنوات احتفاظ حتى تاريخ 1 من تموز 2018، وللضباط الاحتياطيين الملتحقين خلال عام 2013 وأتموا أكثر من خمس سنوات بالخدمة الاحتياطية حتى تاريخ 1 من تموز 2018.
وأوضحت الوكالة أن “القرار يطبق من من 6 من تشرين الثاني الحالي، ويستبعد من لديه فرار أو خدمة مفقودة تتجاوز 30 يوماً”.
ويأتي هذا القرار على خلفية احتجاجات واسعة في جيش النظام عبر إطلاقهم حملة “بدنا نتسرح” على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين حكومة الأسد بتسريحهم من الخدمة العسكرية الإحتياطية، وذلك بعد دور مرسوم العفو رقم 18 الذي يعفي المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية من العقوبة، ومن الدعوة.
وكان نظام الأسد في ديسمبر العام الماضي سرح عدداً من الضباط المجندين والعناصر ضمن صفوف خدمة الاحتياط، وهما دورات الـ (245، 226)، وكانت هذه الحادثة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011، وبعد تحفظ النظام على أكبر عدد من جنوده للإستمرار في معاركه ضد الشعب السوري الثائر عن حكمه.
يشار إلى أن قوات الأسد تعاني من نقص بشري كبير اضطرها إلى الاحتفاظ بالمقاتلين وعدم تسريحهم، بالإضافة لملاحقة الشباب في مناطق المصالحات وضمهم للقتال في صفوف جيشه الذي بات معظم عناصره من المليشات الشيعيه والعراقية التي تتبع لإيران.
يُذكر أن قوات الأسد تعرضت لاستنزاف كبير خلال سنوات الثورة السورية منذ انطلاقها عام 2011، وذكرت احصائيات غير دقيقة أن أكثر من 122 ألف من عناصرها قتلوا حتى شهر آذار 2018، بالإضافة لانشقاق آلاف العناصر الذين رفضوا القتال لصالح النظام.
Sorry Comments are closed