مطالب بإلزام نظام الأسد باتفاق إدلب ووقف انتهاكاته

فريق التحرير13 نوفمبر 2018آخر تحديث :
دمار في المباني نتيجة قصف قوات الأسد بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية – عدسة: حنين السيد – حرية برس©

حرية برس:

طالب ’’منسقو استجابة سوريا‘‘، اليوم السبت، بإلزام نظام الأسد من قبل الأطراف المؤثرة عليه على تطبيق الاتفاق الأخير بشكل حقيقي وفعلي، لافتين إلى تصاعد الخروقات التي يقوم بها في مناطق ريفي إدلب وحماة وما خلفته من مجازر بحق المدنيين آخرها في بلدة جرجناز.

وشدد منسقو الإستجابة في بيان لهم، على ضرورة إلزام قوات نظام الأسد بالتوقف عن الحركات الاستفزازية التي تقوم بها من خلال إقامة معسكرات لتلك القوات في المنطقة المنزوعة السلاح، مع العلم أن الطرف الروسي متواجد في مناطق سيطرة النظام ومن المفترض إقامة دوريات عسكرية لمراقبة المنطقة، حسب البيان.

كما طالب البيان، جميع الأطراف بالتوقف عن استهداف المدنيين في الشمال السوري، لافتاً إلى أن المدنيون ليسوا هدفاً، مؤكدين على المجتمع الدولي باتخاذ موقف حقيقي وفاعل اتجاه المدنيين في الشمال السوري والعمل على اتخاذ إجراءات فعلية لوقف الانتهاكات بحق المدنيين.

فيما دعا منسقو الإستجابة ببيانهم، الجانب الروسي ونظام الأسد لحل مشاكلهم العالقة بينهم بعيداً عن المدنيين، مؤكدين على أن الشمال السوري ليس ساحة صراع وتصفية وتسوية الخلافات.

وتواصل قوات نظام الأسد بخروقاتها المستمرة لاتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين الروسي والتركي بشأن إدلب، في ظل استمرار عمليات الاستفزاز القصف المدفعي على المناطق المدنية والتي تسببت بسقوط العديد من الضحايا.

واستشهد ثمانية مدنيين على الأقل وجرح آخرون، يوم أمس الجمعة، في تصعيد همجي من قبل قوات الأسد على محافظة إدلب، ضمن خرق سافر لاتفاق “سوتشي” المبرم في سبتمبر الماضي.

وأكد ’’حسن دغيم‘‘ من أهالي بلدة جرجناز لحرية برس، أن البلدة تعرضت لعشرين قذيفة أدت لوقوع مجزرة مروعة في صفوف المدنيين، راح ضحيتها أربع شهداء من أهالي البلدة وثلاثة من أهالي مدينة صوران بريف حماة والأخير نازح من العراق، في حصيلة أولية، وما تزال المشافي تستقبل إصابات خطيرة من المدنيين.

وتعد بلدة جرجناز من ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، وقد عاد إلى البلدة 1300 عائلة بعد اتفاق ’’سوتشي‘‘ والوعود بعدم استهداف النظام لمنطقتهم.

من جهة آخرى، قال وزير الدفاع التركي ’’خلوصي أكار‘‘، إن إدلب يعيش فيها ما بين 3.5 و4 مليون إنسان، وإن أي هجوم ضدها سيدفع بملايين الناس نحو الحدود التركية، لافتاً إلى استحالة انسحاب القوات التركية من المحافظة في هذه المرحلة.

وأشار ’’أكار‘‘ إلى أن ’’تركيا لا تقول إنها لن تستضيف هؤلاء الناس، لكن تركها تتحمل كل الأعباء وحدها غير مقبول، لذا أكدت تركيا رفضها أي هجوم لنظام الأسد ضد هذه المحافظة، وعملت مع روسيا وإيران ودول الجوار لمنع وقوع مثل هذا الهجوم‘‘.

ولفت الوزير التركي إلى أهمية اتفاق ’’سوتشي‘‘ حول إدلب، الذي وقعه الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمدينة سوتشي الروسية، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، من أجل منع حدوث أي أمر سلبي في إدلب.

وفي 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل