حرية برس:
دخلت قافلة المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، اليوم السبت، بعد أشهر عدة من منعها من قبل نظام الأسد وروسيا، وسط تفاقم أوضاع آلاف المدنيين ضمن المخيم جراء نقص المواد الغذائية والدوائية.
وذكرت الإدارة المدنية في مخيم الركبان عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك، أن الدفعة الأولى من المساعدات دخلت إلى منطقة التنف جنوب شرقي سوريا، وتستعد لدخول المخيم.
ونشرت الإدارة تسجيلاً مصوّراً للشاحنات أثناء دخولها إلى منطقة التنف، في حين لم تعلن الأمم المتحدة بشكل رسمي عن دخول المساعدات، فيما تضم القافلة بحسب ناشطين، شحنات من المواد الغذائية، لا تكف لسد ربع احتياجات المخيم.
وتتوالى المناشدات اليومية من قبل المحاصرين في مخيم الركبان للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإغاثتهم وعدم تركهم فريسة بيد نظام الأسد وحلفاءه روسيا وإيران، الذين يضغطون عليهم لقبول التسوية.
وكانت آخر قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى مخيم الركبان، في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث دخلت عن طريق الأراضي الأردنية على عكس ماحدث اليوم من الأراضي السورية.
ويأتي دخول المساعدات إلى مخيم الركبان بعد اتهامات أمريكية روسية متبادلة بشأن عرقلة وصول المساعدات، حيث قال الرائد ’’بيل أوربان‘‘ المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية ’’سنتكوم‘‘ في بيان، إن ’’روسيا رفضت مرة أخرى مساعدات الأمم المتحدة المنطلقة من دمشق للنازحين في مخيم الركبان، رغم الضمانة الأمنية الأمريكية‘‘.
فيما أعلن من جهته، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن عملية إيصال المساعدات التي كانت مخططة في الـ27 من أكتوبر الماضي، فشلت بسبب ظهور خطر الهجوم في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
وكانت قد ذكرت مواقع محلية، أمس الجمعة، أن الأمم المتحدة، ستقوم غداً السبت بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وكانت الأمم المتحدة قد أجلّت يوم الجمعة الماضي، إرسال مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان، والتي كان من المقرر أن تنطلق في السبت 27 تشرين الأول الماضي من العاصمة دمشق.
وفي سياق متصل، توفي طفل حديث الولادة بعد نصف ساعة من ولادته في مخيم الركبان، بسبب إجراء والدته عملية لدى ’’قابلة‘‘ محلية، وبحسب صفحة البادية 24، فأن الأم كانت بحاجة لعملية قيصرية، إلا أن نقطة ’’عون‘‘ منعت دخولها إلى الجانب الأردني لإجراء عملية الولادة.
وفرضت قوات الأسد حصاراً على مخيم الركبان مانعةً دخول المواد الغذائية والطبية له، وسط مناشدات من إدارته لإيصال المساعدات الي المخيم، الذي يعيش أوضاعاً إنسانية صعبة، أدت لوفاة العديد من الأشخاص بينهم أطفال.
وتسببت الأوضاع الرديئة بوفاة 14 شخصاً على الأقل خلال الشهر الماضي في المخيم، ويضم مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، حوالي الـ 70 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال، يعيشون ظروف مأساوية، منذ حوالي الشهر بسبب منع قوات النظام والحكومة الأردنية من إدخال أي مساعدات إنسانية عن طريقهم.
Sorry Comments are closed