حرية برس:
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن استقطاب مليشيا حزب الله اللبناني نحو ألفي مقاتل سوري، من فصائل كانت تدعمها واشنطن.
وذكرت الصحيفة أن حزب الله ضم المقاتلين بتقديم مغريات مالية لهم، وجميعهم كانوا ينشطون في مناطق درعا والقنيطرة جنوبي سوريا المحاذية مع حدود فلسطين المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن قائد ومقاتلين سابقين في أحد هذه الفصائل، قولهم إن انضمامهم إلى مليشيا حزب الله جاء بعد نحو عام من توقيف الولايات المتحدة المعونات المالية عنهم.
وقالت الصحيفة إن “النظام السوري وروسيا يعتمدان على حزب الله ومليشيات أخرى، تدعمها طهران لمقاتلة بقايا المعارضة السورية المسلحة بجنوب سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى ما اعتبرته جهوداً إيرانية لتوسيع وجودها في المنطقة، إذ أنشأت إيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول فرعاً لمنظمة دينية شيعية تُدعى الزهراء في محافظة درعا الجنوبية، بعدما زار المنطقة ممثل المرشد الأعلى الإيراني، وفقاً لمنظمة إيتانا في سوريا، وهي منظمة مجتمع مدني تراقب جنوبي سوريا.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا جويل رايبرن رأى في منتدى المنامة الجمعة الماضي، أن “تجنيد حزب الله مقاتلين في جنوب سوريا مشروع مزعزع للاستقرار بدرجة كبيرة”.
وأضاف رايبرن: “تكمن الفكرة في أن حزب الله سيوسع نطاق وجوده على الحدود الأردنية بالقرب من مرتفعات الجولان وعلى مقربة من الحدود الإسرائيلية. وذلك من شأنه زيادة فرصة اندلاع صراع”.
وتشارك ميليشيات “حزب الله” اللبناني في القتال بسوريا إلى جانب قوات الأسد عبر الآلاف من المقاتلين، منذ عام 2013، تحت ذريعة حماية الحدود اللبنانية السورية من “الإرهاب”.
وتلقى الحزب خسائر وصفت بالقاسية وغير المسبوقة على يد فصائل الثوار في سوريا، منذ نشأته ثمانينيات القرن الماضي، ولا سيما في محافظة حلب، إضافة ليف حمص الشرقي خلال معاركه مع تنظيم الدولة “داعش”.
عذراً التعليقات مغلقة