وزير لبناني يكشف عن قتل النظام للاجئين عادوا لسوريا

فريق التحرير12 نوفمبر 2018آخر تحديث :
قافلة من مهجري عرسال السوريين في طريقها إلى القلمون – أرشيف

حرية برس:

كشف وزير الدولة لشؤون النازحين ’’معين المرعبي‘‘، اليوم الجمعة، عن قيام قوات الأسد بقتل عدد من اللاجئين السوريين الذين عادوا من لبنان إلى سوريا، مجدداً إشارته إلى رفض النظام إستقبال عوائل من الطائفة السنّية.

وأشار المرعبي إلى ممارسات نظام الأسد في القتل والانتقام والتهجير بحق لاجئين سوريين يعودون إلى بلدهم من لبنان، لافتاً لوجود أسماء عوائل كثيرة من السنّة ترسل إلى نظام الأسد من قبل مليشيا ’’حزب الله‘‘ في لبنان يعملون أيضاً على عودة اللاجئين ويتم رفض عودتهم من جانب النظام.

ونوّه المرعبي إلى أنه تم تسجيل عدة حوادث طائفية وآخرها مقتل 3 سوريين عادوا قبل 8 أشهر من لبنان إلى البالوحة في منطقة تلكلخ بريف حمص، عبر معابر غير شرعية وهم ليسوا مسجلين لدى الأمن العام، علماً أنه جرى قتل أقربائهم سابقاً.

وذكر الوزير اللبناني أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا الأراضي اللبنانية منذ حزيران/يونيو الماضي لغاية اليوم، حوالى 55 ألف لاجئ، فيما اعتبر المرعبي أن ممارسات نظام الأسد بحق اللاجئين تقلل من رغبتهم بالعودة إلى سوريا، حسب قوله.

وسبق أن عادت الدفعة السابعة، أمس الخميس، وعلى متنها أكثر من 400 لاجئ سوري، في حين بلغ مجمل اللاجئين العائدين بموجب خطة الأمن العام اللبناني نحو سبعة آلاف، وذلك منذ حزيران الماضي وحتى مطلع الشهر الحالي، بحسب المرعبي.

فيما أكدت مصادر خاصة لحرية برس، بأن ’’الأشخاص المقتولين كانوا في لبنان قبل عدة شهور، وهو ما يطابق كلام الوزير اللبناني بأن شبيحة نظام الأسد يقتلون اللاجئين السوريين من الطائفة السنّية عند عودتهم إلى سوريا‘‘.

وسبق أن كشف وزير الدولة لشؤون النازحين اللبناني ’’معين المرعبي‘‘، أن نظام الأسد يرفض عودة عدد من اللاجئين السوريين في لبنان، على أسس طائفية وذلك في المناطق التي جرى تغييرها ديموغرافياً.

وقال المرعبي في تصريح له لجريدة ’’الحياة‘‘، أن ’’الموافقة من الجانب السوري على اللوائح التي يقدمها لبنان بأسماء اللاجئين السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم تتم بشكل استنسابي وممنهج‘‘.

وأوضح المرعبي أن عائلات سنّية رفضت حكومة نظام الأسد عودتها إلا بأعداد قليلة جداً لأنها عملت على تغيير ديموغرافي جارٍ تنفيذه على الأرض من خلال تدمير بيوت اللاجئين وقلع أشجارهم المثمرة والإتيان بعائلات من أماكن أخرى وإحلالهم مكان الذين هجّروا، وهذا الأمر يتم في القلمون الغربي والقصير وريفها.

وطالب مسؤولين لبنانيين مراراً وتكراراً المساعدة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالقيام بدور أكبر في تسهيل “العودة الآمنة” للاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، خصوصاً إلى المناطق السورية التي باتت “مستقرّة”، في إشارة إلى التي خضعت لسيطرة نظام الأسد هذا العام، فيما تحدث وزير الخارجية اللبناني ’’جبران باسيل‘‘، عن نجاح الحكومة اللبنانية بإسقاط مشروع توطين السوريين في لبنان.

ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بقرابة مليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون لاجئ، فيما تشتكي الحكومة اللبنانية مما تسميه ’’أعباء‘‘ اقتصادية بسبب اللاجئين السوريين على أراضيها، والذين فاق عددهم ربع سكان لبنان.

وتتخوف المنظمات الإنسانية والحقوقية على مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، خاصة أن النظام السوري لا يسمح لتلك المنظمات، ومن بينها الأمم المتحدة، مرافقة اللاجئين في أثناء عودتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والأمنية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل