مخيمات الساحل من دون خدمات مع بداية فصل الشتاء

فريق التحرير28 أكتوبر 2018آخر تحديث :
حياة النازحين اليومية في فصل الشتاء داخل مخيمات ريف إدلب الغربي – عدسة: أحمد حاج بكري – حرية برس©

أحمد حاج بكري – حرية برس:

أبلغت منظمة “أكتد” مدراء المخيمات في منطقة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، بإنتهاء عملها في مخيمات الساحل مع نهاية الشهر الحالي، ما ينذر بكارثة جديدة قد تحل بسكان المخيمات.

وجاء ذلك  خلال اجتماع طارئ، يوم أمس، دعت له المنظمة حضره مدراء المخيمات الممتدة من قرية الحمبوشية وصولاً إلى قرية دركوش بريف إدلب الغربي، عقد في مقر المنظمة وأخبرهم المسؤولين بأنه حتى تاريخ اليوم لم تستطع منظمة “أكتد” الحصول على منحة مالية لدعم المخيمات بالخدمات الأساسية (مياه ونظافة)، بسبب امتناع OFDA عن توقيع المنحة المالية الجديدة، ومما زاد الأمر سوءاً عدم وجود منظمة بديلة لدعم المخيمات في الوقت الحالي بسحب ما ذكر أبو محمد مدير أحد المخيمات في حديث لموقع حرية برس.

وأضاف: “تبقى 4 أيام فقط وستنهي المنظمة عملها ما سيجبر المدنيين على شراء المياه الصالحة للشرب بالمال وهذا أمر صعب للغاية كون معظم سكان المخيمات يعيشون من دون دخل، وما يزيد الوضع تعقيداً اقتراب فصل الشتاء وما يخلفه من صعوبات على حياة المدنيين في الخيم”.

وعبر أبو محمد عن قلقه من كارثة جديدة يمكن أن تصيب المدنيين في حال أوقفت المنظمة عملها، حيث أنها تقدم الماء الصالح للشرب لأكثر من أربعين مخيم بريف إدلب الغربي، مشيراً إلى أن “عدد المستفيدين من هذه الخدمات ما يقارب 50 ألف مدني، ناهيك عن خدمات النظافة التي كانت تقدمها المنظمة على شكل سلل للتنظيف توزع على سكان المخيمات كل ثلاث أشهر تقريباً وخدمات عديدة آخرى كانت توفرها المنظمة للمدنيين منذ أكثر من عامين ونصف”.

وذكر المسؤولون في المنظمة خلال الاجتماع أن منظمتهم ستبذل أقصى جهد للحصول على دعم من جهات مانحة أخرى لتقديم الخدمات للمدنيين، وأن “أكتد” لا تتحمل أي مسؤولية إنما الجهات المانحة التي رفضت تقديم الدعم هي من تتحمل مسؤولية الأضرار التي ستنتج بسبب إيقاف عملهم.

يذكر أن منظمة أكتد بدأت عملها في مخيمات ريف إدلب الغربي بشهر نيسان عام 2016، وعدد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها ما يقارب 35 ألف مدني بحسب احصائيات المنظمة، ياتي ذلك مع غياب شبه تام لدور الحكومة المؤقتة وحكومة الإنقاذ في توفير الخدمات للمدنيين.

ويسكن مخيمات ريف إدلب الغربي بالقرب من الحدود السورية التركية ألاف المدنيين من مناطق الساحل السوري ومدينة جسر الشغور بعد نزوحهم عن قراهم بسبب التدخل الروسي وتقدم قوات نظام الأسد على الأرض نهاية عام 2015.

حياة النازحين اليومية في فصل الشتاء داخل مخيمات ريف إدلب الغربي – عدسة: أحمد حاج بكري – حرية برس©
حياة النازحين اليومية في فصل الشتاء داخل مخيمات ريف إدلب الغربي – عدسة: أحمد حاج بكري – حرية برس©
حياة النازحين اليومية في فصل الشتاء داخل مخيمات ريف إدلب الغربي – عدسة: أحمد حاج بكري – حرية برس©

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل