مسقط – حرية برس – وكالات:
أنهى رئيس وزراء حكومة العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” اليوم الجمعة، زيارة لسلطنة عمان هي الأولى من نوعها، التقى خلالها السلطان “قابوس بن سعيد”.
وأثار توقيت هذه الزيارة وجدول أعمالها الغامض تساؤلات عديدة لدى المحللين السياسيين والمتابعين، خاصة أنها أتت بعد أيام من زيارة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسلطنة استغرقت ثلاثة أيام والتقى خلالها أيضا بالسلطان قابوس.
وأكدت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن السلطان قابوس استقبل نتنياهو في ”بيت البركة“، فيما قال مكتب رئيس وزراء العدو الاسرائيلي أن زيارة نتنياهو لسلطنة عُمان، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال، جاءت لبحث سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط ونقاش عدد من “القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأضاف بيان مكتب رئيس وزراء الاحتلال إن السلطان “قابوس” وجه دعوة إلى رئيس الوزراء “نتنياهو” وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.
وأوضح البيان أن “زيارة رئيس الوزراء إلى مسقط تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد”.
وتعتبر زيارة نتنياهو لعمان أول زيارة علنية يقوم بها نتنياهو إلى دولة خليجية، وتعكس تغيرات خطيرة في مواقف دول عربية وخليجية باتت لا تشعر بأي حرج من الكشف عن خطوات التطبيع المتسارعة مع دولة الاحتلال.
وسبق لنتنياهو أن تحدث في مناسبات كثيرة عن علاقات “دافئة” تربط دولة الاحتلال بدول عربية وخليجية لم يسمها، وقال للكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي: “هناك تقارب بين (إسرائيل) ودول عربية أخرى أكثر من أي وقت مضى” بسبب التهديد النووي الذي تشكله إيران، وفي إشارة أخرى على تحسن العلاقات توجهت وزيرة الرياضة في حكومة الاحتلال “ميري ريغيف” إلى أبوظبي لحضور منافسات كبرى يشارك فيها فريق الجودو الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام العدو أشارت إلى أن وفد دولة الاحتلال في هذه الزيارة ضم إلى جانب نتنياهو كلاً من رئيس الموساد “يوسي كوهين” ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي “مائير بن شبات”، والمدير العام لوزارة الخارجية “يوفال روتيم”، ورئيس ديوان رئيس الوزراء “يؤاف هوروفيتس”، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد “أفي بلوت”، وسبق الزيارة ترتيبات واتصالات طويلة مهدت لها.
استنكار واسع
ولاقت الزيارة استنكاراً واسعاً لدى مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبروا عن رفضهم القاطع للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأبدى الكثير استغرابهم من استقبال دولة عربية لنتنياهو في الوقت الذي يقتل جيش الاحتلال المتظاهرين الفلسطينيين.
ينام #الصهاينة اليوم ملئ جفونهم وهم يقتلون اليوم فقط خمسة فلسطينين في غزة، وفي الوقت ذاته يدخلون الخليج مرتاحين آمنين.. #لنا_الله #فلسطين #المقاومة #الإحتلال_الإسرائيلي
— سلمى الجمل (@AljamalSalma) October 26, 2018
ما كنت أتخيل أن يستقبل الإرهابي نتنياهو في عاصمة خليجية وتطئ قدمه النجسة أرض عمان الطاهرة وتصافح يده الملطخة بدماء أطفال فلسطين أياد عمانية نبيلة لها قدرها واحترامها. انا ضد التطبيع مع العدو الإسرائيلي بكل أشكاله ومستوياتها لمعلنة والمستترة ومن قبل أي دولة بما في ذلك الإمارات
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) October 26, 2018
https://twitter.com/allouch88/status/1055861486504026112?s=19
ولا تعتبر هذه الزيارة الأولى، لرئيس وزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلي لعُمان، حيث سبق أن زارها في العام 1994 إسحاق رابين، كما زارها رئيس الوزراء السابق لدولة الاحتلال شمعون بيريز، إضافة إلى قطر، في العام 1996 وفتح مكتبين للتمثيل التجاري لدولة الاحتلال في الدولتين.
كما استضاف شمعون بيريز، في العام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي في القدس، وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين عمان ودولة الاحتلال، إلا أنهما وقّعا في يناير/كانون ثاني، 1996، اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، ولكن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر/تشرين أول 2000.
المصدر: حرية برس – وكالات
عذراً التعليقات مغلقة