موشور
شعر: سليمان نحيلي
الرّوحُ مسكنُكَ وأكواخُ الكلامِ
اقصصْ رؤياكَ على السّماءِ
تُؤوِّلها السّماء غيماً يعمُّ البلادَ وأكوازَ رمّانْ…
سيقولُ العارفونَ: أنّك نبيٌّ أَجَّلهُ اللهُ سنيناً؛
وأجرى على لسانهِ المعجزاتِ؛
ليعتنقَ أتباعُ الجفافِ والظلامِ
سجايا المطرْ…
الأطفالُ سيقولونَ ساحرٌ لهُ طلّةُ العيدِ
ويوزّعونَ سكاكرَ الدّهشةِ على بعضهمْ
وشطائرَ الأمنياتِ….
فيما الصّبايا سيكسرنَ وصايا القبيلةِ ويجهرنَ:
قمرٌ كاملُ البهاءِ
فارسُ أحلامِنا المنتظرِ
أميرٌ مُتوّجٌ بالانتصاراتِ والأغانيِ
سندبادٌ هبطَ على سجّادةٍ منَ الغيمِ الأبيضِ
فيكشفنَ عن النهودِ ويبتهلنَ
لتنعقدَ لهُنَّ أسرارُ الخصوبةِ
أما النّديمُ -وقد ذهبَ به اللّيلُ في مفازاتِ النّشوةِ- قالَ:
لكَ أنْ تختارَ ماتشاءْ
اللّغةُ البكرُ
شُرُفاتُ السَّهرِ على تخومِ الانتظارِ
تأويلُ تغريدِ الطيورِ
غمزاتُ النجومِ على خدِّ السّماءِ
وأسرابُ الحمامِ
وحدَها الأرضُ -أُمّنا الأرضُ- تعرفُ أنّكَ شاعرٌ
وأنّ المطرَ بعضُ أغانيكَ
والحبَّ وصيّتُكَ
في الزَّمنِ السَّرابْ…
عذراً التعليقات مغلقة