حرية برس:
كشفت مصادر إعلامية مطلعة أن النرويجي “جير بيدرسون” سيعين مبعوثاً أممياً إلى سوريا خلفاً للسويدي “ستيفان دي ميستورا”، بعد أن أعلن الأخير تنحيه عن منصبه في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وتعود جذور “جير بيدرسون” إلى النرويج حيث ولد فيها عام 1955، وكان ممثلاً للأمم المتحدة في لبنان بين عامي 2005 و2008، كما شغل منصب مندوب بلاده لدى الأمم المتحدة بين عامي 2012 و2017، وعمل سفيراً لبلاده في جمهورية الصين.
واكتسب الدبلوماسي المخضرم “جير بيدرسن” كما تصفه بعض الصحف الأجنبية، خبرته الدبلوماسية قبل 25 عاماً عندما كان عضواً في الفريق الذي تفاوض سراً على اتفاقيات أوسلو للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين و”الاسرائيليين”، وعاد اسمه للتداول مجدداً بوصفه المرشح الأول لتولي مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، وفقاً لما صرحت به 3 مصادر دبلوماسية موثوقة لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، بعد يومين من إعلان “ستافان دي ميستورا” مزدوج الجنسية الإيطالية والسويدية، لمجلس الأمن الدولي أنه سيتخلى عن منصبه في نهاية نوفمبر، ما يفتح منصباً شاغراً لأحد الوظائف الدبلوماسية الأكثر أهمية حالياً.
روسيا تتحفظ على مرشحين لخلافة دي ميستورا
وقبل أيام قال دبلوماسيون إن الجانب الروسي أبدى “تحفظات على تعيين الدبلوماسي النرويجي “جير بيدرسون” مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة إلى سوريا، خلفاً للإيطالي السويدي المنتهية ولايته “ستيفان دي ميستورا”.
وصرح أحد الدبلوماسيين أنه “خلال اجتماع غير رسمي” للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” مع المندوبين الدائمين للدول الخمس دائمة العضوية، نهاية الأسبوع الماضي “رأى المندوب الروسي أن لا داعي للعجلة في اختيار بديل لدي ميستورا”، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط.
ووفق الدبلوماسي، فإن الجانب الروسي قال أن لديه “بعض التحفظات على تعيين بيدرسون، ولديه تحفظات على بعض الأسماء الأخرى التي جرى تداولها، بما في ذلك اسم المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، والمبعوث الدولي الخاص إلى العراق يان كوبيتش، ووزير الخارجية الجزائري السابق رمضان العمامرة“.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن “موسكو تريد أن تعرف ما الذي سيفعله خليفة دي ميستورا، عند هذا المفترق الحرج من المشكلة السورية.. المسؤولون الروس يرغبون في الحصول على ضمانات، بأن المبعوث الجديد سيبني على الإنجازات التي تحققت، من خلال عملية أستانا ومؤتمر سوتشي، من أجل التوصل إلى حل سياسي”.
يشار إلى أنّه في 23 شباط 2012 تم تعيين “كوفي أنان” كمبعوث للأمم المتحدة إلى سوريا، ثمّ تولى الدبلوماسي الجزائري “الأخضر الابراهيمي” المهمة، قبل أن يستقيل أيضًا من منصبه، ليحلق به “دي ميستورا”.
المصدر: وكالات
Sorry Comments are closed