محمود أبو المجد – حرية برس:
بدأ المزارعون في ريف حلب الشرقي بقطاف محصول الزيتون، حيث يعتمد الأهالي وبشكل كبير على زراعة الزيتون إلى جانب الفستق الحلبي.
ويقول ’’عثمان السيد‘‘ وهو مزارع في ريف مدينة جرابلس بحديثه لحرية برس، إن ’’أشجار الزيتون تعطي ثمارها بعد جهود كبيرة ومصاريف كثيرة، فالشجرة لا تؤتي ثمارها إلا بعد عمليات تقليم وسقاية ووضع السماد وحراثة الأرض، على أن تتم هذه الأمور دون عشوائية، لأن الخبرة ضرورية‘‘.
وأضاف السيد أنه يملك 150 شجرة زيتون يختلف إنتاجها من موسم لآخر حسب الخدمات المقدمة للشجرة، وكمعدل وسطي قد تعطي الشجرة ما يقارب 15 كيلو غرام، وربما ترتفع النسبة حسب العمر أيضاً.
بدوره، أوضح المهندس الزراعي ’’أحمد السفراني‘‘ لحرية برس، بأن ’’الزيتون له أنواع عدة، ومن الأنواع التي تزرع في جرابلس هي: ’’النيبالي، الخلخالي، العطون، الزيتي‘‘، ولكل نوع ميزاته، منه الخاص للزيت والأكثر رواجاً هو الزيتي وأما عن بقية الأنواع فهي تستخدم للأكل‘‘.
وعن الصعوبات التي يواجهها مزارعو الزيتون، أشار ’’السفراتي‘‘ إلى أنها تبدأ من غلاء الأسعار وأهمها أسعار السماد مثل (اليوريا) الذي يصل سعره لـ900 ل.س للكيس الواحد، وارتفاع سعر المازوت وذلك لحراثة الأرض باستخدام الجرارات الزراعية.
كما تحدث المهندس الزراعي عن صعوبات إضافية وهي: بعد أقرب معصرة زيتون عن جرابلس بمسافة 40 كم، الأمر الذي يدفع الفلاحون لقطع مسافات طويلة لعصر محصولهم، وهذا مايرتب عليهم مصاريف إضافية، لافتاً إلى نسيان أجور العمال أيضاً.
وعن إنتاج الزيت، ذكر السفراتي أن ’’المعدل الوسطي لإنتاج الزيت هو كل 5 كغ زيتون ينتج 1 كغ زيت وهذا الأفضل و قد تتفاوت النسب من مكان لآخر وحسب طبيعة الأرض وسقاية الشجر في الصيف، ومن المستحب سقاية الزيتون في فصل الصيف مرة واحدة شهرياً وذلك للحفاظ على قوة الجذور ورفع نسبة الزيت في الثمار‘‘.
فيما أكد المهندس الزراعي بأن آلاف الهكتارات من أراضي جرابلس مزروعة بالزيتون بالإضافة لأشجار الفستق الحلبي والذين يعدان المصدر الرئيسي في الرزق لآلاف العائلات في هذه المنطقة.
هذا وتعد مدينة جرابلس من المدن المحررة من تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ منذ نهاية عام 2016 ويعتمد غالبية سكانها على زراعة الأشجار.
عذراً التعليقات مغلقة