عواصف مطرية تضرب مخيمات المهجرين في الشمال المحرر

فريق التحرير125 أكتوبر 2018آخر تحديث :

 

خيمة خالية من أصحابها تظهر بعض الأمتعة قرب الخيمة في مخيمات أطمة بالقرب من الحدود السورية التركية – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©


علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:

تتعرض معظم مناطق الشمال السوري إلى عواصف مطرية غزيرة، ويعتبر اليوم الخميس هو ذروة المنخفض الجوي الذي حذرت منه الأرصاد الجوية.

ومن المحتمل أن يستمر حتى بداية الأسبوع القادم، حيث أثرت هذه الأمطار والعواصف على سكان المخيمات التي يسكنها النازحون والمهجرون من مختلف المحافظات السورية التي احتلتها قوات الأسد والمليشيات الموالية لها.

ويقول ’’أبو علي‘‘ مدير مخيم الميدان بالقرب من بلدة كفردريان على الحدود السورية التركية لحرية برس، ’’اشتدت ذروة العاصفة المطرية حوالي الساعة الرابعة صباحاً، وكانت الرياح قوية جداً وبقيت الأمطار تتساقط بغزارة يرافقها رعد وبرق، وبعد مضي أقل من نصف ساعة بدأت تظهر أثار الأمطار والرياح بشكل ملحوظ في الخيام التي بدأت المياه تتسرب من بينها‘‘.

وأشار مدير المخيم إلى أنه بدأت العوازل تتطاير مرافقاً ذلك بكاء الأطفال ومحاولات من الأهالي بالبحث عن مكان آمن يقيهم هطول الأمطار الغزيرة، لافتاً إلى أنه منهم من جلس بالسيارات القربية ومنهم من بحث عن مكان بين الجبال.

ولفت إلى أن المخيم يحوي 80 عائلة من سكان ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، مناشداً المعنيين بإتخاذ تدابير تقيهم من برد هذا الشتاء ولاسيما إنهم بأول الفصل، حسب وصفه.

من جهته، أوضح ’’عدنان الأحمد‘‘ وهو نازح من عقيربات إلى مخيم بالقرب من بلدة الغدفة في حديثه لحرية برس، ’’بدأت الأمطار تهطل علينا ونحن بداخل الخيمة وما أن مرت دقائق حتى بدأت المياه تدخل من كافة الاتجاهات، حيث قمنا أنا وعائلتي بالتوجه إلى مكان آمن لحين الصباح، لكن العاصفة لم تهدأ أبداً، كما أن خيمتنا قد تهدمت بشكل كامل ولم نستطع الوصول إلى مابقي منها من متاع، وذلك لأن الأرض طينية يصعب السير فيها‘‘.

بدورها، قالت ’’أم خالد‘‘ وهي من قاطنات مخيم الملعب بالقرب من سرمدا، ’’في كل عام من أعوام النزوح لم يتغير علينا الحال، أنا أسكن بهذا المخيم منذ 4 سنوات وكل سنة تتزايد علينا الهموم والمشاكل، طين، تهدم الخيام، تسرب المياه إلى داخل الخيمة، هذا هو حالنا والشكوى لغير الله مذلة‘‘.

يذكر أن معظم المخيمات تعاني مشكلات كثيرة وخصوصاً في فصل الشتاء ولاسيما أن معظم الأراضي التي تتواجد فيها المخيمات هي أراضي زراعية ذات تربة حمراء.

خيمة خالية من أصحابها تظهر بعض الأمتعة قرب الخيمة في مخيمات أطمة بالقرب من الحدود السورية التركية – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©

خيمة قام أصحابها بنشر أمتعة النوم فوقها مستغلين فترة الهدوء وسطوع الشمس لتنشيفها – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©
عوائل قامت بإخراج أثاث خيمتها مستغلين فرصة هدوء الجو لتنشيف مابقي بالخيمة التي يقطنوها في مخيمات أطمة بالقرب من الحدود السورية التركية – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©
صعوبة تنقل السيارات والدراجات على طريق موحل في مخيمات أطمة – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©
طفلة تتنقل بين الخيام حافية القدمين على طريق طينية موحلة في مخيم بالقرب من بلدة الغدفة جنوب إدلب – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل