عمران الدوماني – حرية برس:
يواصل نظام الأسد عمليات تفجير الأبنية السكنية في محيط الغوطة الشرقية، حيث فجر النظام ثلاثة مساجد في مدينة “حرستا” استكمالاً لحملة التفجير المتبعة، وذلك عقب إجراء ماثل لعدد من المساجد في حي “جوبر” خلال الأيام الماضية.
وأفاد الناشط الإعلامي “أبو أحمد زين” لحرية برس بأن قوات الأسد هدمت ثلاثة مساجد بشكل كامل في المنطقة الغربية بمدينة حرستا، وهي مساجد “عمار بن ياسر، خالد بن الوليد، ومسجد االأفندي”، في خطوة يهدف من خلالها النظام إلى جعل المنطقة عسكرية وخالية من المدنيين.
وأضاف “زين” أن النظام منع المدنيين من الدخول إلى تلك المنطقة منذ العام الفائت أثناء اجتياح مناطق حرستا الغربية والقابون وبرزة، كما منع المزارعين من زيارة أراضيهم وبيوتهم المدمرة.
وحول عمليات التفجير التي يقوم بها النظام في حرستا أوضح “زين” أن المنطقة متاخمة لـ”الفوج 41 وحدات خاصة” على طول الأوتوستراد الدولي قرب مدخل دمشق، حيث يسعى النظام إلى إخلاء المنطقة من السكان بهدف توسيع الأوتوستراد بعرض 300 متر ليتمكن من اقتصاص جزء منها وضمه لمشروع “المدينة المائية” التي أشيع حديثاً عن نية النظام إنشائها في القابون وحرستا الغربية.
وبحسب “زين” فإن نظام الأسد يريد إنشاء منطقة عازلة تحيط بالغوطة الشرقية، لمنع قاطنيها والتجمعات السكنية من الالتصاق بالعاصمة دمشق بهدف حماية نظامه من أي عمل عسكري ضده ممكن أن يحدث انطلاقاً من الغوطة.
وكانت قوات الأسد أزالت قبل نحو أسبوع عدداً من المساجد في حي جوبر شرقي دمشق، بالإضافة لعدد من الأبنية المحيطة بالحي، فيما لم تسمح قوات الأسد المدنيين الدخول إلى الحي والعودة إلى بيوتهم حتى تاريخ اليوم.
وكانت مدن وبلدات الغوطة تعرضت لحصار عسكري واقتصادي من قبل قوات الأسد على مدى السنوات الماضية، وبعد شن حملة عسكرية كبيرة، تمكن نظام الأسد من بسط سيطرته على كامل الغوطة بعد اتفاق مع فصائل المعارضة على خروجهم إلى الشمال السوري.
Sorry Comments are closed