مبادرة مميزة ببلدة “الغدفة” جنوبي إدلب لدعم قطاع التعليم

فريق التحرير23 أكتوبر 2018آخر تحديث :
صورة من اجتماع أعضاء المجلس المحلي في بلدة الغدفة مع وجاء البلدة وبعض الأهالي لمناقشة خطة دعم قطاع التعليم في البلدة – حرية برس©

ولاء عساف – حرية برس:

في بادرة مميزة، قام الأهالي في بلدة “الغدفة” جنوب شرقي إدلب بجمع التبرعات في محاولة منهم لدعم العملية التعليمية والتربوية، في ظل شح الدعم المقدم لمدراس البلدة، إضافة لتغافل المنظمات الإنسانية عن دعم التعليم والاتجاه نحو قطاعات أخرى كالصحة والغذاء.

ويحاول أهالي بلدة “الغدفة” جمع التبرعات من بعضهم البعض لتشجيع المدرسين على إكمال المسيرة التعلمية في مدارس البلدة، حيث بلغ عدد المدرسين المتطوعين في البلدة حوالي 40 مدرساً ممن رفضوا التقاعس عن أداء واجبهم في تدريس أطفال البلدة في ظل انقطاع رواتبهم الشهرية.

وبهذه المبادرة سيحصل كل معلم على مبلغ رمزي مقابل تدريسه أبناء البلدة، حيث يبلغ عدد المدارس في البلدة 5 مدارس تضم عشرات الطلاب من المقيمين والمهجرين من باقي المناطق في البلدة.

وأفاد إعلامي المجلس المحلي في البلدة “قصي الحسين” إن “الأهالي رحبوا بفكرة التعاون مع المجلس المحلي لتشكيل لجنة مالية لجمع التبرعات، وتم عقد اجتماع وطرح هذه الفكرة لتداولها بين أصحاب الرأي وأعضاء من المجلس المحلي، بعد شهرين من بداية المدرسة دون أن تتحرك أي منظمة لدعم العملية التعليمية في المنطقة”.

وأضاف “الحسين” إن “القائمين على حل مشكلة انقطاع الدعم عن التعليم، يعملون حاليا على هذا المقترح كمقترح اسعافي، وحل مؤقت لإنقاذ العملية التعليمية التي باتت في خطر، في ظل عدم وجود أي رواتب مالية للمدرسين، كي لا يتم إيقاف المدارس بشكل نهائي”.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تتدهور فيه العملية التعليمية في ظل تقاعس المنظمات وشح الدعم الذي تتلقاه مديرية التربية لتتمكن من تقديم الرواتب لجميع المدرسين، فقد كان لابد من مبادرة مؤقتة تساهم في رفع المعنويات واستمرار العملية التعليمية التي باتت في خطر واضح، ولن تتوقف هذه المبادرة عند بلدة الغدفة بل ستنتقل إلى باقي مدن وبلدات إدلب في ظل الأوضاع السيئة التي تعصف بقطاع التعليم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل