حسن الأسمر – حرية برس:
افتتح النادي الشبابي لأهالي حي الوعر بمدينة حمص المهجرين في مدينة الباب شرقي محافظة حلب، وذلك بعد تهجيرهم من قبل نظام الأسد من حي الوعر الذي سيطر عليه بعد عملية التهجير القسري.
وأوضح الشيخ ’’علاء البيطار‘‘ مدير النادي الشبابي في مدينة الباب، أن الفكرة بدأت معهم بموضوع إنشاء مركز إسلامي يستقطب الشباب من باب التوعية الفكرية والعلمية والتربوية، حيث جاءتهم تلك الفكرة في حيّ الوعر المحاصر عام 2014، مشيراً إلى أنهم قاموا بتنفيذها وكانت تجربة جيدة.
وأضاف البيطار ’’استقطبنا الشباب وكانت نسبة الإستيعاب خلال عام واحد مقبولة نوعاً ما‘‘، لافتاً إلى أنه ’’قبل الثورة بمدينة حمص لم نكن نحلم بالوصول لهذا العدد لكن بحيّ واحد محاصر وصل تقريباً خلال عام 2000 كتاب‘‘.
وأشار مدير النادي إلى أن المركز الإسلامي عبارة عن: ’’مصلى، قاعة محاضرات، قاعة خاصة للنساء، انترنت لكوادر النادي‘‘، منوّهاً إلى أنه بسبب التهجير الذي حصل نقلوا فكرتهم لمدينة الباب شرقي حلب.
وتحدث البيطار عن المعوقات التي عانوها في مدينة الباب وهي: إنشغال الناس بالأعمال اليومية بسبب قسوة الحياة وارتفاع أسعار الآيجارات، مضيفاً أنها كانت تجربة مفيدة ولها إيجابيات كبيرة.
كما لفت مدير المركز إلى أنه ’’عبارة عن تحدٍ ثوري ولو كنا في مناطق النظام كان لا يسمح لنا بهذه التجربة بالنسبة لموضوع الكتب في حيّ الوعر‘‘.
ونوّه البيطار إلى ’’المركز كان مكتفٍ بمكتبة ضخمة، حاولنا نقل الكتب الموجودة في حيّ الوعر إلى مدينة الباب لكن النظام منع ذلك، إلا أننا أخرجناها بحيلة بعد أن وضعنا الكتب داخل صناديق وإخراجها عن طريقة التهريب، إلا أنه تم وصول قسم وضياع القسم الآخر‘‘.
بدوره، أضاف أيضاً الطالب في النادي الشبابي ’’عبد الله الحسن‘‘ في حديثه لحرية برس، أنه استفاد من النادي الشبابي بكثير من الأمور ومن عدة نواحي منها نواحي دينية وفكرية وأدبية.
وأوضح الحسن أن النادي يسعى لإستقطاب الشباب من كافة النواحي، وأمور أخرى أحياناً يزيد في النشاطات كنشاط رياضي ودروس يومية 4 أو 5 دروس عبارة عن ندوات ومحاضرات وقراءة كتب حسب مستوى الشخص الذي يحدده الشيخ.
عذراً التعليقات مغلقة