كندا تعتزم توطين سوريين من عناصر “الخوذ البيضاء” وعائلاتهم

فريق التحرير20 أكتوبر 2018آخر تحديث :
عناصر الدفاع المدني يعملون على تأمين المكان وازالة الركام، آثار الدمار التي خلفها قصف طائرات الأسد المروحية وطائرات العدوان الروسي على بلدة الهبيط جنوبي إدلب 10/9/2018 – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

حرية برس:

أعلنت الحكومة الكندية أنها تستعد لتوطين مجموعة من السوريين من فريق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، وأفراد من عائلاتهم.

وفي بيان مشترك صادر عن وزيرة خارجية كندا، كريستيا فريلاند، ووزير الهجرة واللاجئين، أحمد حسين، أمس الجمعة، جاء فيه: إن “كندا تعمل مع مجموعة أساسية من الحلفاء الدوليين على إعادة توطين مجموعة من الخوذ البيضاء وعائلاتهم بعد أن اضطروا إلى الفرار من سوريا نتيجة استهدافهم تحديداً من قبل النظام السوري وداعمته روسيا”.

وأضاف البيان إن متطوعي الخوذ البيضاء “شهدوا بأم العين، بوصفهم مسعفين، بعضاً من أكثر الجرائم المروعة التي ارتكبها نظام الأسد المجرم”.

وذكر الوزيران في بيانهما بأن “كندا دعمت عمل الخوذ البيضاء من خلال مساعدتهم على التوسع وتدريب المزيد من المتطوعين وتدريب المزيد من النساء وإنقاذ المزيد من الأرواح”. وشدد البيان على أن كندا “لديها التزام أخلاقي لمساعدة هؤلاء الأفراد المهددين وعائلاتهم”.

وبحسب البيان فإن “متطوعي الخوذ البيضاء وأفراد عائلاتهم يسيرون على طريق إعادة توطينهم في كندا بما يتماشى مع المعايير القانونية المعتمدة لدينا لإعادة التوطين”. كما أكد على “سلامتهم وسلامة أفراد عائلاتهم الذين ما زالوا في سوريا”، مشيراً إلى أنه “لن يتم إصدار معلومات مفصلة عن تواريخ الوصول أو المواقع”.

وفي  22 يوليو الماضي أعلن الأردن استقباله 422 من عناصر الدفاع المدني السوري، فروا من مناطق جنوب سوريا قبل استعادة قوات الأسد السيطرة عليها، ودخلوا المملكة عن طريق “إسرائيل”، وذلك بهدف إعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.

وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، في مطلع العام 2013، مع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، حيث أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية، ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصراً، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.

ونال عناصر الدفاع المدني السوري شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي، في حين تتعرض لحملة تشويه من قبل نظام الأسد التي يصفها بأنها منظمة “إرهابية”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل