اتهم السيناتور الأمريكي “ليندسي غراهام” المقرب من الرئيس “ترامب”، ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بـ”قتل” خاشقجي، داعياً إلى رحيله وإقصائه عن الحكم في المملكة.
وقال غراهام في مقابلة مع راديو فوكس نيوز إنه لايمكن أن يحدث شيء في السعودية دون معرفة ولي العهد محمد ابن سلمان، ولي العهد البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً، والذي وصل إلى موقعه الحالي متجاوزاً عدداً من أفرد الأسرة الحاكمة، وهو ابن الملك الحالي”.
وتعهد السيناتور الجمهوري البارز “بعدم التعامل مرة أخرى مع السعودية، مادام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في منصبه”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان على ترامب فرض عقوبات على المملكة، قال غراهام “الأمر يعود إلى الرئيس. أعرف ما سأقوم به شخصياً، سنفرض عقوبات الحد الأقصى على السعودية” داخل الكونغرس.
وأشار “غراهام” إلى أن مافعله ولي العهد السعودي “لطمة في وجهنا، أشعر بأنني تلقيت إهانة شخصية، إنهم لا يكنون لنا سوى الازدراء، لماذا يضعني أنا والرئيس في هذا الموقف الحرج بعد كل ما فعله الرئيس! على هذا الشخص أن يتنحى!”.
وأضاف “غراهام” لقد “كنت دائما أدافع عن السعودية داخل الكونغرس لأنها حليف جيد”، قبل أن يشير إن “شخصية محمد بن سلمان مؤذية حسب رأيي. لا يمكن أن يكون قائداً عالمياً على الساحة الدولية”.
من جهته رفض السناتور الجمهوري “ماركو روبيو” الأخذ في الاعتبار الخوف من فقدان صفقات تسلح مع الرياض في حال فرض عقوبات عليها.
وقال في هذا الإطار عبر شبكة سي إن إن “أنا لا يهمني كم يمثل هذا الأمر من أموال. لا يوجد أي مبلغ في العالم يمكن أن يشتري مصداقيتنا حول حقوق الإنسان وطريقة تعاطي الدول معنا”.
وتابع السناتور روبيو “لقد كانت لدينا منذ زمن طويل هذه المخاوف بأن يكون ولي العهد شاباً عدوانياً بهذا الشكل” معتبراً أن “مجلس الشيوخ والكونغرس سيتحركان”.
وختم روبيو قائلاً “إن مدى هذه الإجراءات المحددة سيكون بالطبع موضع نقاش، إلا أنها ستكون شديدة القوة وكبيرة. سنرى ما ستقوم به الإدارة، إلا أنها بالنهاية ستنصاع على الأرجح”.
وكان الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” قد اختفى بعد دخوله للقنصلية السعودية في مدينة اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وقد وردت أنباء عدة عن مصادر تركية بأنه قتل داخل القنصلية وتم إخفاء جثته.
المصدر: وكالات
Sorry Comments are closed