حسن الأسمر – حرية برس:
أقدم عناصر من ’’هيئة تحرير الشام‘‘ في مدينة أطمة بريف إدلب الشمالي على اعتقال مدير فرع جمعيّة عطاء للإغاثة الإنسانيّة في المدينة.
وقال مصدر مسؤول بجمعية عطاء لحرية برس -رفض كشف اسمه لأسباب أمنية-، إن ’’تحرير الشام‘‘ قامت باختطاف مدير جمعية عطاء في بلدة أطمة بريف إدلب بسبب مشاكل سابقة بين الجمعية وإدارة المهجرين في سياق ضغوط كبيرة تمارسها الإدارة على المنظمات والجمعيات في المنطقة.
وأوضح أن حاجزاً لـ’’تحرير الشام‘‘ قام باعتقال مدير الجمعية ’’صدام المحمد‘‘ على أحد حواجز الهيئة في أطمة، مضيفاً أن إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ، استولت على تجمعات سكنية قامت بإنشائها عطاء في المنطقة، لإيواء مهجري حمص والغوطة الشرقية دون مراعاة العقود بين الداعمين والجمعية او حتى مراعاة الأهالي الذي يقطنون في مخيمات إدلب.
في حين استولى مسلحين من ’’تحرير الشام‘‘ على بعض الشقق السكنية من المهجرين القادمين من درعا إلى إدلب ونسفوا جميع حقوق المهجرين المسجلين في الجمعية سابقاً مع التعدي على ملكية هذه التجمعات السكنية من قبل إدارة المهجرين التابعة لحكومة الإنقاذ ومازال مصير مدير الجمعية مجهول حتى اللحظة.
وتشهد محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني منذ أشهر، حيث تتعرّض الكوادر الطبيّة والإغاثيّة للخطف بشكل دوري من قبل مجموعات مسلّحة مجهولة تتوجه أصابع الاتهام بمعظم الأحيان إلى ’’هيئة تحرير الشام‘‘، فيما يطالب الخاطفون بمبالغ باهظة تصل لأكثر من مئة ألف دولار في بعض الأحيان لإعادة إطلاق سراح المختطفين.
ويشكل التعدي على المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المحررة سمة بارزة لحكومة الإنقاذ واجهة ’’هيئة تحرير الشام‘‘ وكامل المؤسسات التابعة لها، والتي تنذر بوقف عمل المنظمات التي تتعرض لتضييق وممارسات وتسلط.
Sorry Comments are closed