كشفت دراسة أعدها الباحث في “معهد دول الخليج العربية” في واشنطن، علي آلفونه، الخسائر التي تكبدتها ميليشيا “حزب الله” اللبنانية نتيجة تورطها العسكري إلى جانب نظام الأسد في سوريا.
وتبين الدراسة سقوط ما لا يقل عن 1233 قتيلاً للحزب في المعارك الدائرة في سوريا (أي ما يعادل 40% من إجمالي عدد خسائر المليشيات الشيعية الأجنبية التي قاتلت إلى جانب النظام والتي يبلغ عدد قتلاها 2,972 قتيل). بحسب “أورينت نت”.
وأشار الباحث في دراسته إلى أن عدد قتلى المليشيات الشيعية هذا، يعتبر الحد الأدنى، حيث تميل المليشيات إلى تقليل عدد الخسائر البشرية، لذا من المتوقع أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
ولفت الباحث الانتباه إلى مكان ولادة قتلى “الحزب” حيث تتصدر محافظة النبطية القائمة بـ385 قتيلاً، يليها بعلبك الهرمل بـ 288 قتيلاً، ومن ثم محافظة جنوب لبنان بـ 271 قتيلاً و72 قتيلاً من سكان البقاع.
ووفق الدراسة، فإنه وعلى الرغم من أن “حزب الله” ينسق مع “الحرس الثوري الإيراني” والمقاتلين الأجانب الشيعة والقوات الجوية الروسية؛ إلا أنه في الوقت نفسه لا يخضع لقيادة عسكرية مباشرة من الضباط الإيرانيين، وهذا يتضح من خلال ارتفاع خسائر “الحزب” في وقت مختلف عن بداية إعلان الخسائر في صفوف “الحرس الثوري”.
وخلص الباحث إلى أن الخسائر الهائلة في صفوف مليشيا “حزب الله” قد أضعفته إلى حد كبير؛ إلا أن الاستقرار الواضح لنظام الأسد قد عزز الروح المعنوية داخل “الحزب” كما أن التجربة القتالية في سوريا أضافت خبرة جديدة اكتسبها “حزب الله”، نتيجة لقتاله مع المليشيات الشيعية وقوات النظام و”الحرس الثوري” والقوات الجوية الروسية، وعلى هذا الأساس لا ينبغي أن يكون الشعار الذي أعلنه (حسن نصر الله) البقاء في سوريا “حتى إشعار آخر” مفاجئاً.
عذراً التعليقات مغلقة