حرية برس:
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن اتفاق بين نظام الأسد والاحتلال الإسرائيلي بشأن إعادة فتح معبر القنيطرة جنوبي سوريا، وذلك بهدف دخول قوات حفظ السلام التي ستعمل على منع الأعمال العدائية في المنطقة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الجمعة، قولها: إن “إسرائيل والنظام السوري والأمم المتحدة اتفقوا على إعادة فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتلة الاثنين المقبل”.
وأشارت هيلي إلى إن “فتح المعبر سيسمح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان، فضلاً عن تزويدها بضمانات لسلامتها”.
وأضافت: “إننا نتطلّع إلى كل منإسرائيل وسوريا لتمكين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى كل ما يحتاجون إليه”، داعيةً نظام الأسد إلى “اتخاذ الخطوات اللازمة حتى تتمكن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف) من الانتشار وتسيير دوريات بأمان وبدون تدخل”.
وكان وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” صرّح في وقت سابق، أن “إسرائيل” مستعدة لفتح معبر القنيطرة الواقع بين الأراضي المحتلة وقوات الأسد، مشترطاً أن استئناف العمل في المعبر يعتمد على مدى التزام نظام الأسد بالاتفاق.
وتقوم شرطة عسكرية من روسيا، بدوريات على الجانب السوري من القنيطرة، منذ مطلع شهر تموز الفائت في المنطقة المقابلة للمنطقة منزوعة السلاح التي تنتشر فيها قوات “فض الاشتباك” التابعة للأمم المتحدة.
واحتلت “إسرائيل” معظم هضبة الجولان في حرب 1967 وضمتها إليها في 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، وهو ما عمد نظام الأسد على استغلاله خلال سنوات حكمه للمتاجرة بها أمام الرأي العربي والعالمي من خلال إظهار نفسه بأنه نظام “مقاوم” و “ممانع” يعمل على تحرير أراضي بلاده المحتلة.
عذراً التعليقات مغلقة